في رحلة بحرية فريد من نوعها، وربما لا تتكرر مرة أخرى، شاهد سياح على متن قارب يبحر جنوب لوس أجلوس أثناء احتفالهم بعيد الميلاد، ولادة أثني الحوت الرمادي الضخم، أثناء اقترايهم من القارب، وسيطرت عليهم مشاعر مختلطة بين الرهبة والسعادة.
ووضعت أنثي الحوت الرمادي الضخم مولودها، بالقرب من «دانا بوينت» في لوس أنجلوس الأمريكية، يوم الاثنين، أمام السياح الذين كانوا يتنزهون في هذه رحلة بحرية بهذه المنطقة، حيث اقترب الحوت من السفينة، ليشهد السياح تلك الحدث للمرة الأولي، وشاهدوا أنثى الحوث وهي مستلقية على ظهرها وفجأ انضم إليها الحوت الصغير، وهو يخرج من الماء الملطخ بالدماء ويسبح حولها بسعادة.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تنبه الركاب بولادة الحوت عندما لاحظوا دم في الماء واعتقدوا أن الحوت مريض أو يعاني من إصابات، إلا أنهم سرعان ما أدركوا أن الحوت البالغ طوله 35 قدمًا كان في الواقع يلد، وقال القبطان غاري بريجهاوس، إن الرحلة تحولت إلى احتفالية أن تأكدوا من ولادته، لا فتاً إلى أن المجموعة محظوظة لمشاهدة مثل هذا المشهد، ورغم قلقلهم لاقتراب الحوت منهم.
وسيطرت على السياح مشاعر مختلطة بين الرهبة والسعادة، لانهدهاشهم من مشاهدة ولادة أنثى الحوت وكانوا في صدمة ورعب وسرعان ما تحول هذا المشهد إلى فرحة، إذ قال أحدهم: «إنها أشياء تحدث مرة واحدة في العمر، هذه هي اللحظة المذهلة التي يلدها حوت رمادي ضخم أمام مجموعة محظوظة من مراقبي الحيتان».
وحدثت الولادة يوم الاثنين الماضي على بعد ياردات فقط من قارب مراقبي الحيتان، وقال ديف أندرسون، مالك القبطان، أن الحيتان الرمادية تتحرك من ألالسكا إلى المكسيك بحثًا عن مياه أكثر دفئاً، وحالات الولادة التي التقطها الكاميرات في وقت سابق نادرة جدًا، مضيفًا: «على حد علمي لم يقم أحد بتصوير حوت رمادي يلد أو حتى شاهده من قبل».
وكانت الأشخاص على متن القارب يحتفلون بعيد الميلاد، وأثناء العودة شاهد طاقم الرحلة الحوت المولود منذ دقائق يتعلم السباحة، بينما تحاول الأم التقاط أنفاسها برفق، وأخذت «ستايسي فوكس» صوراً لولادة أنثي الحوث، وشعرت بسعادة غامرة ووصفتها بأنها تجربة فريدة من نوعها: «كنت أصرخ ومتحمسة للغاية، بالتأكيد أنه شيء لن أراه مرة أخرى إنها أشياء تحدث مرة واحدة في العمر»
وحصد الفيديو، الذي نشره النقيب ديف، يوم الثلاثاء، أكثر من 18000 مشاهدة، ويظهر فيه صوت سيدة تصيح: «يا إلهي يا إلهي» أثناء ولادة أنثي الحوت، وعبر المتابعين عن سعادتهم لرؤيتهم هذا المقطع الذين لم يشاهدوه من قبل.
يذكر أن الباحثون في السنوات الأخيرة يراقبون أنواع الحيتان الرمادية في الساحل الغربي بكاليفورنيا بعناية، لا سيما بعد موت عدد مثير للقلق منها على الشواطئ، ولا يزال العلماء يراقبون الأنواع التي أوشكت على الانقراض، وتقدر الإدارة الوطنية للغلاف الجوي للمحيطات أنه يوجد حاليًا حوالي 17000 حوت رمادي في العالم، ومع ذلك، انخفض هذا الرقم بما يقرب من 10000 عن عام 2016.
