تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، في مدينة تل أبيب ضد ما وصفوها بالتغييرات التي تجريها حكومة بنيامين نتنياهو على النظام القانوني والقضائي في إسرائيل.
وخرجت المظاهرة بتنظيم من بعض الأحزاب الإسرائيلية وفي مقدمتهم حزب “العمل” ورئيسته الوزيرة السابقة ميراف ميخائيلي ، حيث شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجًا على خطة ياريف لافين القانونية، والتي تتضمن إصلاحات بعيدة المدى في درجة التأثير السياسي على النظام القضائي، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وانطلقت المظاهرات في ساحة “هبيما” حيث تجمع حسب تقديرات المنظمين حوالي 15 ألف شخص، بعد ذلك، بدأ المتظاهرون في مسيرة نحو متحف تل أبيب وبدأوا في مسيرة مشاعل ضد الحكومة.
وقالت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي في ساحة “بهيما”: “يا لها من طاقات في ساحة هبيما خرجنا مع الآلاف من المتظاهرين الرائعين للتظاهر والصراخ بصوت واضح – لا يمكن تدمير بلدنا ! سنواصل الكفاح من أجل ديمقراطيتنا”.
وأعلن منظمو المظاهرة في وقت سابق أنه سيجتمع في ساحة “هبيما” جميع المعارضين “للانقلاب الذي قامت به حكومة المجرمين والذي يهدد بإيذاء جميع مواطني إسرائيل أينما كانوا الذي سيحضره أيضا شخصيات عامة”.
وأفاد تقرير نشره موقع “واللا” الإسرائيلي بأن “كبار المسؤولين الأمريكيين يتابعون عن قرب خطة وزير القضاء ياريف لافين التي من شأنها أن تحد من استقلالية المحكمة العليا، والتي برأيهم يمكن أن تضر بالنظام الديمقراطي في إسرائيل”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لموقع “واللا” رداً على سؤال حول خطة ليفين إن “المبادئ الديمقراطية المشتركة هي أساس العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومؤسسات إسرائيل المستقلة حاسمة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الديمقراطية المزدهرة في البلاد”.
وصرح مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية بأن “تحركات الحكومة الجديدة ضد نظام القضاء والقلق من الإضرار بالمؤسسات الديمقراطية الإسرائيلية ظهرت في المناقشات التي جرت في البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة حول مسألة تشكيل السياسة تجاه الحكومة الجديدة”.
وأشار الموقع إلى أنه من ناحية أخرى “تتعامل إدارة بايدن مع تحركات الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضد الجهاز القضائي بحساسية شديدة لأنها قضية سياسية داخلية لا تتعلق مباشرة بعلاقات إسرائيل الخارجية .. الأميركيون حريصون للغاية في كل خطوة يتخذونها في هذا الشأن”.
0:00