عرب وعالم

يائير لابيد يطرح على “الليكود” تشكيل حكومة ائتلافية بعيدًا عن نتنياهو

——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل يائير لابيد، اليوم الأحد، ضرورة تشكيل حزب “الليكود”، لحكومة مع حزب “يش عتيد” الذي يترأسه، بعيدًا عن زعيم “الليكود” بنيامين نتنياهو.

وتجرى انتخابات “الكنيست” في إسرائيل مطلع الشهر المقبل وهي الانتخابات الخامسة في أقل من ثلاثة أعوام.

وعبر لابيد، خلال حوار مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن قلقه حيال إمكانية عدم قبول نتنياهو بنتيجة الانتخابات المقبلة، وتابع : “لقد بدأوا بالفعل في إثارة أشياء في اللجنة الانتخابية، وربما يخططون لتحرك ما حال عدم فوز نتنياهو في الانتخابات القادمة – أعتقد أنه لن ينتج في الانتخابات القادمة – وسوف يحاول التشكيك في شرعية الانتخابات”.

وقال لابيد، إن السيناريو الأفضل لإسرائيل هو حكومة وحدة بين حزبي “الليكود” و”يش عتيد” لكن شريطة عدم وجود نتنياهو في الحكومة، بينما يواجه اتهامات بالفساد.

وأضاف “لا يمكن لنتنياهو الجلوس في حكومة وحدة وهو يواجه ثلاث قضايا.. هذه هي قيمنا..هذا الشخص الذي يواجه قضايا جنائية خطيرة يجب أن ينهي قضاياه أولا.. على من يواجهون قضايا جنائية خطيرة عدم التواجد في مناصب رفيعة في إسرائيل”.

ورد حزب “الليكود” على تعليق لابيد بأن نتنياهو قد لا يقبل نتائج الانتخابات، وقال حزب في بيان صحفي إنه – حزب الليكود – رمز للديمقراطية وإنه دائما ما يحترم رأي الناخبين.

وفي المقابلة مع “يديعوت”، قال لابيد إنه لا يشعر بالقلق حيال إمكانية لجوء وزير الدفاع بيني جانتس (زعيم المعسكر الوطني) إلى تشكيل حكومة مع نتنياهو.

وكان جانتس قد عبر مرارًا على أنه لن ينضم إلى حكومة يكون نتنياهو طرفا فيها.

وأقوى حزبان في إسرائيل هما “الليكود” الذي تتراوح قوته بين (31 و34) مقعدا. و”يش عتيد” الذي تعطيه الاستطلاعات 24 مقعدًا تقريبًا. “ويش عتيد” بالعبرية تعني “هناك مستقبل”.

ولا تمنح مجمل استطلاعات الرأي “معسكر نتنياهو” أو “معسكر لابيد” غالبية الـ 61 مقعدًا بالكنيست واللازمة لتشكيل الحكومة. لكن الاستطلاعات الأحدث خلال الأسبوع الأخير تشير إلى أن نتنياهو هو الأقرب لتشكيل الحكومة إذا ما أعطى وزيرة الداخلية أيليت شاكيد زعيمة (البيت اليهودي) دفعة لتجاوز نسبة الحسم وتوفير مقاعد إضافية له.

وكان لابيد، قد أبلغ وزير الدفاع بيني جانتس في رسالة مستترة قبل يومين بأن واحدا من الحزبين الكبيرين فقط بوسعه تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ولا تعطي نتائج استطلاعات الرأي حزب “جانتس” سوى 11 مقعدًا، وهو ما يقل كثيرا عن حزب “يش عتيد”، وحتى تحالف “الصهيونية الدينية” الذي تعطيه نتائج الاستطلاعات 15-16 مقعدًا.

وعبر لابيد، عن قلقه من عزوف الناخبين العرب عن المشاركة في الانتخابات القادمة وقال إن هؤلاء يشكلون 20% من مواطني إسرائيل، ولديهم مشاكل حقيقة تم تجاهلها، وألمح لابيد إلى أن عدم مشاركة الناخب العربي ستؤدي إلى صعود تيار أقصى اليمين الممثل في العظمة اليهودية والصهيونية الدينية (إيتمار بن جفير وبتسلائيل سموتريتش).. وقال لابيد إن التصويت لصالح إيتمار بن جفير هو تصويت ضد الجيش الإسرائيلي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى