قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونغ- سيوب، اليوم السبت:” كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي تهدد بضرب دولة معينة بشكل استباقي باستخدام الأسلحة النووية”.
وأفادت وكالة يونهاب، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات الوزير الكوري الجنوبي جاءت في خطاب ألقاه في الجلسة العامة لمؤتمر الأمن الآسيوي العشرين “حوار شانجريلا” الذي عقد في فندق شانجريلا في سنغافورة.
وشدد لي جونج سيوب على أن “سلوك كوريا الشمالية غير قانوني كما يتعارض مع عدم الانتشار النووي الذي حافظ عليه المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفا أن “تطوير كوريا الشمالية المتهور للأسلحة والصواريخ النووية يزيد المخاوف بشأن الانتشار النووي وسباق التسلح الإقليمي مما يؤدى إلى معضلة أمنية مرتبطة بزيادة التكاليف الأمنية”.
وأشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي إلى أن حكومة بلاده تعتبر تعزيز التعاون الأمني بينها وبين اليابان وبين كوريا والولايات المتحدة واليابان إجراء لا مفر منه وهو الإجراء الذي يهدف إلى حماية الحرية والسلام في منطقة بحر الصين من التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة من قبل الجارة، كوريا الشمالية.
ولم يقف الوزير عند هذا الحد، بل انتقد تطوير نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، للأسلحة النووية والصاروخية بدعوى ارتباطه ارتباطا مباشرا بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، موضحا أن هذا النظام مهووس فقط بـ” تعزيز القدرات النووية والصاروخية” مقارنة بتجاهله لحياة مواطنيه الذين يعانون من نقص الغذاء والصعوبات الاقتصادية.
وأشار لي جونج- سيوب إلى أن كوريا الشمالية مستمرة في تطوير قدراتها النووية والصاروخية حتى أثناء محادثات نزع السلاح النووي، لافتا إلى أن “هذا تم إثباته من خلال مختلف الأسلحة النووية والصاروخية التي كشفت عنها”، وأن نزع السلاح النووي الكوري الشمالي بالاعتماد على النوايا الحسنة كان مجرد وهم.
وانتقد الوزير الكوري الجنوبي مجلس الأمن الدولي لعدم تبنيه أي قرار إضافي واحد يدين الاستفزاز الصاروخي غير المسبوق من قبل كوريا الشمالية، بسبب معارضة بعض الدول المسؤولة”.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية قد أبلغت اليابان والمنظمة البحرية الدولية بخطتها لإطلاق قمر صناعي بين 31 مايو و 11 يونيو على الرغم من الانتقادات الدولية بأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
ويمثل إطلاق الصاروخ أول استفزاز من نوعه لكوريا الشمالية منذ أن أطلقت ما قالت إنه صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “هواسونج -18” في 13 أبريل.
وأجرت كوريا الشمالية العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022.
وقالت بيونج يانج إن الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية جاءت ردا على “استفزازات” كوريا الجنوبية وحلفائها – الولايات المتحدة واليابان.