وزيرة التعاون الدولي: التغيرات المناخية تخفض إنتاجية المحاصيل 5-30% بين عام 2030-2050
بوابة "مصر الآن"
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن التجارة العالمية تعرضت لصدمة كبيرة في ظل الظروف العالمية الحالية، كما ارتفعت أسعار الغذاء والطاقة بنحو 75% مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا، وهو ما ساهم في التأثير السلبي على نحو 250 مليون مواطن على مستوى العالم،
وأضافت المشاط، أن التغيرات المناخية تظل ذات تأثير سلبي كبير على جهود الأمن الغذائي، حيث تخفض إنتاجية المحاصيل بين 5-30% ما بين عام 2030-2050، وهو ما يؤكد ضرورة الاستثمار في جهود التكيف مع التغيرات المناخية لوضع الدول على مسار أكثر مرونة نحو التحول الأخضر.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية نظمتها المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) جلسة نقاشية اليوم حول تغير المناخ والامن الغذائى، بحضور هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص.
وهنأت المشاط، مجموعة التنسيق العربية ومن بينها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على إعلان التزامها بتوفير 24 مليار دولار لدعم جهود العمل المناخي حتى عام 2030، لافتة إلى أن العلاقات المصرية مع البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة محورية من أجل تعزيز جهود العمل المناخي والاستدامة الغذائية بما ينعكس على حياة المواطنين وتحسين مستوى المعيشة.
وقالت إنه من أجل تعزيز جهود التكيف لابد من تحقيق عدة أمور أولها قيام الحكومات بخلق بيئة محفزة للاستثمار المناخي، وتطوير أدوات التمويل القائمة على الشراكات مع الأطراف ذات الصلة، فضلا عن هيكلة الحوكمة الذي يعزز معرفة ما تحقق من تقدم وقياس الأثر من المشروعات، وأخيرًا التعاون المشترك بين الأطراف ذات الصلة، مؤكدة على ضرورة توافر الدعم الفني الذي يمكن من زيادة كفاءة المشروعات وتعزيز جاذبيتها للاستثمار.
وأشارت إلى المبادرات التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي في ضوء استضافة مصر ورئاستها لمؤتمر المناخ COP27، وهي إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل الذي يعزز تطوير إطار دولي للتمويل المبتكر بهدف تحفيز العمل المناخي والتمويل لمشروعات التكيف والتخفيف وتحديد الأدوار المطلوبة من الأطراف ذات الصلة، كما تحدثت عن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “نُوَفِّي” الذي يضم 9 مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات الطاقة والمياه والغذاء باستثمارات 15 مليار دولار تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
من جهته قال هاني سالم سنبل، أن موضوع المناقشة اليوم يأتي في وقت مناسب مع ملاحظة أن تغير المناخ وتزايد عدد السكان في العالم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتوترات الجيوسياسية والضغوط البيئية ستواصل الكشف عن نقاط الضعف في النظم الغذائية مما يؤثر على الفئات الضعيفة، ويحدوني الأمل في أن يسهم تبادل المعرفة والخبرة بين أعضاء المشاركين والمجتمعين هنا بشكل كبير في هذا الحوار المهم .
وأكد سنبل، أن مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بشكل عام والمؤسسة الدولية الإسلامية الدولية لتمويل التجارة بشكل خاص يدركان حجم أزمة الغذاء الحالية والتحديات التي تطرحها على الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة، حيث ساهمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بمبلغ 4.5 مليار دولار، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بمبلغ ٢٧٠ مليون دولار ضمن برنامج الاستجابة للأمن الغذائي لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية والذي يهدف إلى دعم البلدان الأعضاء من خلال استكمال جهود الأمن الغذائي الوطنية في تجنب الأزمة الغذائية المستمرة وتعزيز قدرتها على الصمود أمام صدمات الأمن الغذائي في المستقبل.