والدة الطفل المغربي الراحل ريان سمية خرشيش وضعت مولود ذكر بالمركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان المغربية وكأن العوض الإلهي أتى إليها عاجلا لصبرها وإيمانها الذى ظهر في هدوئها والاكتفاء بالصمت والحزن الداخلى لحظة خروج نجلها من البئر جثة هامدة ، وذلك عقب خمسة أيام قضاهم داخل بئر بعمق 32 مترا .
وأفادت مصادر مقربة من عائلة الطفل ريان أن سمية خرشيش وضعت مولودا ذكرا حيا يرزق وأن وضعها الصحي مستقر ولا يدعو للقلق، وذلك بعد استفادتها من الرعاية الطبية اللازمة من قبل مصلحة الولادة بمستشفى تطوان .. وأوضح مصدر مسؤول أن إدارة المركز الاستشفائي سانية الرمل ستخص الأم ذاتها بزيارة وحفل على شرفها للاطمئنان على صحتها وصحة الرضيع.
وتأتي هذه الولادة مع مضي عام بالتمام والكمال على وفاة الطفل ريان والذي قضى نحبه جراء سقوطه في بئر أمام منزله بإقليم شِفشاوان ، بعد أن فشلت المجهودات التي بذلتها فرق الإنقاذ على مدى خمسة أيام متتالية من الوصول إليه وهو على قيد الحياة.
واستأثرت فاجعة الطفل ريان حينها باهتمام وطني ودولي منقطع النظير ، كما حظيت بتعاطف عابر للقارات تجاوز الحيز الجغرافي للتجمع السكانى القروى إذ باتت قضية رأى عام دولى وتصدرت شاشات كبرى القنوات والمواقع الإخبارية الوطنية والدولية.
يذكر أن الطفل ريان قد سقط يوم 2 فبراير من العام الماضى 2022 في بئرٍ ضيق بعمق 32 مترا قرب منزل أسرته، وقضت فرق الإنقاذ خمسة أيام للوصول إليه، لكن الموت كان أسرع منهم ، إذ أخرجوه جثة هامدة.