مقالات الرأى

همت صلاح الدين تكتب: نعم كنت محظوظة…. بسبب هؤلاء!

0:00

الفن طريقة حياة , لا يمكن ان يكون الفنان فنان بحق دون ان تكون  طريقة حياتة اصلا فيها تتطور روحي وثقافتي

ولكي يرتقي الفنان لا بد أن يعمل على نفسه أولا حتى يتسنى لة ان ينتقل من محطة الى اخرى فى حياته

ويظل يتعلم طوال الوقت ويشحن افكارة ومشاعرة حتى تتجدد وتتنقى أول باول وهنا يصدق القول ان الفرصة تأتى لمن يستحقها كانوا هؤلاء فى حياتى تعلمت منهم معنى حياة الفنان طبعا الحرية والتمرد على كل ماهو مالوف ليس كل ما أسمعة اصدقة

او تستجيب لة روحى كفنانة لابد من العقل والحكمة وصنع التوازن ايضا تعلمت منهم ان يكون لى هدف أسعى الية أضعة نصب

عينى لا احيد عنة مهما اضطربت الظروف انحنى لها واتوازن حتى لا تؤثر على ابداعى .. لا يملك الفنان الا مشاعرة وأحاسيسه

هى رصيدة وكنزة الذى ينهل منة ابداعة وتجعلة دائما صادقا فيما يقدمة وهذا الصدق يسمح لة بالانفتاح على افاق واسعة ومتعددة

فالفنان يحتاج فى تخصصة وتعلمة للاحتراف المهنى لفترة من التاهيل والتدريب ليصنع قيمه الروحية والخروج من العالم المادى نهائيا لقد أعطى افلاطون – للجمال قيمة مطلقة لايتم الوصول اليها الا عن طريق الروح الخالدة التى تحلق  بعيدا عن البشاعة  والواقع المنحط فهى بعيدة عن الاغراض المادية ويندر من يصل اليها فظلت القيمة الجمالية عبارة عن وهم ملموس ومع ان الفن التشكيلى لة حضور مادى وثقافى تصنعة يد الفنان وعقلة وقلبة ليتوجة بة  الى جمهورة, لأن قيمة العمل التشكيلى نابعة عن كونها نشاطا مزدوجا للفكر النظرى وللطبيق العملى , فهى نتاج مهنة لها تقنيتها ولها مجموعة قواعد وأصول يتم اكتسابها عن طريق الممارسة والتمرين وياتى ذلك  بالتعلم من اساتذة جيل قيم الفن

كنوع خاص ولا يمكن أن نختصرها باعتبارها عملية إبداع حر بحت , تعلمت أيضا من هؤلاء أن الفنان يخضع لقوانين الطبيعة ويقوم بتقليدها ويشعر بقيمها التشكيلية كالانسجام والتعادل والتوازن والتكوين والحركة والايقاع ولكنة لا يكتفى بنسخها بل يعيد بناءها من جديد ليخضعها الى ضرورات القيمة الداخلية للعمل التشكيلى ذاتة وهنا تصبح اللوحة قيمة فنية .

التحقت بأسرة “مجلة صباح الخير” اثناء دراستى بكلية الفنون الجميلة تتلمذت فى البداية على يد الفنان جمال كامل بدانا برسم التماثيل الجبس بالقلم الرصاص جلسات مطولة لمعرفة الضوء وقيمة درجات الابيض والاسود وما بينهم تتخلل جلسات الدروس التعرف على القيم الفنية أو تصفح الكتب الفنية فى مكتبتة وبالتالى تعرفت على “صبرى راغب” والاستاذ”بيكار” وكل يوم اتعرف أكثر “ايهاب شاكر”

وطبعا”عبد الغنى ابو العنين” وزوجتة “رعاية النمر” راعية التراث الشعبى , وفى مرسم الاقصر بمدينة هابو كنا جميعا لمدة 3 شهور

فجاءنا الراحل “كمال الملاخ” واعجب بريشتى  المتاثرة با “جمال كامل “كتب عنى وقدمنى لمؤسسة الاهرام و حضرنا صالون الكتاب العظماء فرسمت قصة  “احسان عبد القدوس” وبعدها صرنا أصدقاء أنا و”احمد بهاء الدين” وعرفنى على”يحى حقى” تعلمت منة كثيرا   وأخرون مثل “جورج بهجورى” , مرض جمال كامل وسافر فاكملت رحلة التعلم مع “عبدالعال”مدرسة مختلفة الوان عجيبة بورترية قوى “عين صقر” كماقالوا عنة يهتم بابراز الحللى والملابس فن “ديكوراتيف” ولكنة مبهر وجذاب تاثرت بة  ولكن فى رسم المناظر الطبيعية حتى أصنع لنفسى شخصية  ممزوجة بالتراث ,وكانت نصيحة  “جمال كامل ” لى لاننى اهوى الطبيعة والسفرفعلمنى  كيفية بناء لوحات المنظر الطبيعى وأسرارها.

زر الذهاب إلى الأعلى