متابعات صحية

مصير القمح وارتباطه بالمناخ

تقرير تكتبه : حبيبة نصار

على الرغم من تأثير تغير المناخ على مناطق الحبوب في أجزاء مختلفة من العالم وفقا لآخر تقرير صادر عن مجلس الحبوب الدولي. فمن المقدر أنه لن تكون هناك مشاكل في إنتاج القمح العالمي… ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج القمح من 774 مليون طن إلى 790 مليون طن…

سيؤثر الجفاف الذي شهدته البلاد هذا العام بشكل سلبي على محصول القمح. نسأل كيف سيؤثر نقص هطول الأمطار في البرازيل والطقس شديد الجفاف والطقس شديد البرودة في أمريكا على الإنتاج.

تغير المناخ وآثاره الوخيمة تلقي بظلال سلبية على مناحي الحياة فالأخطار تتزايد والقلق البشري يتصاعد…ولم يعد الأمر مقتصرا على نطاق محدد فارتفاع درجات الحرارة بات يهدد المحصول الأهم في العالم وهو القمح.

هناك دراسه حديثة لمجلة “علوم المناخ والغلاف الجوي” الأميركية أن موجات الحر الشديد والجفاف بسبب المناخ وتداعياته تهدد الإمدادات الغذائية العالمية مما قد يرفع الأسعار.

وفي تفاصيل الدراسة قارن الباحثون بين قدرة التحمل الفسيولوجي للقمح الشتوي في نماذج مناخية مختلفة وخلصوا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تبطئ نمو القمح وتتسبب في تكسير الإنزيمات الرئيسية داخله.

وأجريت الدراسة على القمح الشتوي الذي يزرع في الخريف ويتم حصاده في الصيف ووجدت الدراسة أن الظروف الجوية القاسية قد تكون فوق طاقة تحمل حبات القمح الشتوي في كل من الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين.

وقالت الدراسة إن الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين لم يشهدا موجات حر غير مسبوقة في الماضي لكن ذلك بات ممكنا مع تغير المناخ ومن شأن ذلك أن يتسبب في انخفاض إمدادات القمح.

ونتيجة لذلك قال الباحثون إن ما قدموه من تأثير المناخ على القمح يهدف إلى إظهار خطورة التهديد المناخي للمحاصيل من أجل دفع القادة السياسيين إلى التحرك والاستعداد…

ومن المحتمل انخفاض الإنتاجية الزراعية العالمية بنحو 15 بالمئة على مستوى العالم بحلول عام 2050 نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والطقس غير المستقر، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

ومع ذلك يتباين تأثير التغيرات المناخية بحسب المحصول ولن يكون تدهور الإنتاجية الزراعية في خط مستقيم.وكانت دراسة لمنصة “غلوبال سيتيزن” المعنية بقضايا المناخ ومواجهة الفقر قد كشفت العام الماضي… أن 40 بالمئة من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا مهددة بالانقراض نتيجة التغيرات المناخية.

وفي النهاية فإن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والحرائق والأعاصير والجفاف تضاعف الخطر على مصادر الغذاء العالمي، حيث تهدد هذه الظواهر على محاصيل القمح والبن والقطن، وتسبب اضطرابا في الأسعار والأسواق.

هناك تحدي الآخير الذي واجهه منتجي الدقيق هو التقلبات في أسعار القمح. صرحت روسيا أنه مع زيادة الضرائب حتى 2 يونيو فإنها ستعلن عن ضرائب أسبوعية في خارطة الطريق التي ستتبعها.

على سبيل المثال حددت الضرائب بنسبة 28.1٪ / طن في الفترة من 2 إلى 8 يونيو… وبالتالي نظرا لأن الضرائب ستتغير على أساس أسبوع بعد أسبوع فأن كيفية تغير الأسعار على المدى الطويل أمر غير مؤكد بشكل خاص. تواجه مصانعنا التي تعمل بحصة أرباح منخفضة في قطاعنا حيث توجد منافسة شديدة هذه المشكلات وفي الوقت نفسه ويتعين عليهم تخصيص ميزانية للتقنيات الجديدة. على الرغم من ذلك فقد قامت صناعة الدقيق بتصدير الدقيق إلى 163 دولة وخلق مصدر دخل يزيد عن مليار دولار مقابل بلدنا وأصبح أحد القطاعات التي توفر أكبر دعم لدخلنا القومي.

زر الذهاب إلى الأعلى