مصطفى بكري يطالب بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بعد زيارة الأسد للإمارات
كتب : رامي سالم
قال الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى دولة الإمارات العربية نقطة تحول مهمة، ودلالة على بدايات جادة لإنهاء الحصار المفروض على سوريا، وهزيمة لعناصر الإرهاب وداعميهم.
وكتب في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأحد: «سوريا العربية تعود إلى الساحة من جديد، ويتوجب عودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية، والتوقف عن التدخل في شئونها الداخلية، التحية والتقدير لموقف الإمارات قيادة وشعبا على هذه الخطوة الشجاعة».
وعقد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، جلسة مباحثات رسمية في قصر الوطن، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بحضور الوفدين الرسميين.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السورية، مساء الأحد، تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها، بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين السوري والإماراتي.
وتناولت المباحثات التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة، وأهمية البناء على تلك التطورات لتحقيق الاستقرار لدولها وشعوبها التي تتطلع إلى المزيد من الأمان والازدهار، كما تطرقت المحادثات للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
واعتبر «الأسد» أن مواقف الإمارات دائماً كانت عقلانية وأخلاقية، وأن دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية، مشدداً على أن هذا الدور يتقاطع مع رؤية سورية في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية، وصولاً إلى العمل العربي المشترك والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.
وشدد على أن «التنافر وقطع العلاقات هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وأن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول العربية سليمة وأخوية».
من جهته، شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية عودة سورية لمحيطها العربي، وبناء الجسور وتمتين العلاقات بين كل الدول العربية لفائدة وصالح شعوبها.
وشكر «الأسد» الشيخ محمد بن زايد وأركان دولة الامارات والشعب الإماراتي، على ما قدموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال، واصفاً الدور الإنساني لدولة الامارات في مساعدة سورية لتجاوز آثار كارثة الزلزال المدمر، بأنه فعال وحمل في طياته محبة صادقة واندفاعاً أخوياً نقيّاً، وكان له أثر مهم في التخفيف من تداعيات الزلزال عن المتضررين منه في سورية.
واعتبر أنه ورغم الألم الكبير الذي حملته هذه الكارثة للسوريين، إلا أن التضامن الواسع والدعم الذي تلقاه من أشقائه كان له كبير الأثر في التخفيف عنه.
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات العربية المتحدة تقف مع سورية قلباً وقالباً، وستستمر في التضامن والوقوف مع الشعب السوري فيما تعرض له جراء الحرب وجرّاء الزلزال، ومواصلتها تقديم مختلف أنواع المساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال.
ونوه الشيخ محمد بن زايد بالجالية السورية الموجودة في الإمارات، مُعتبراً أن لها بصمة خاصة وإيجابية في بناء دولة الإمارات ونمو عجلة الاقتصاد فيها.