مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب : مخاطر الجواز العرفي
اللي يعرفني كويس يعرف اني ضد فكرة الجواز العرفي … مش من ناحية حلال أو حرام … لا خالص … انا بس لأن حكايات الجواز العرفي اللي سمعتها أو اللي عدت قدامي ، ارتبطت للأسف بحكايات قلة الأصل … يعني ارتبطت ب “الندالة ” لمؤاخذة … طبعا عايزين تعرفوا الحكايات والروايات … يا سلام … من عينيه … وأكيد من غير اسامي … علشان النميمة حرام … لكن احنا بنحكي علشان الدروس المستفادة … وعلشان يا حلوة منك ليها ماتقوليش ” ماحدش قاللي ” … هو الجواز العرفي دايما بيبقي وراه نوع من التحايل علي حاجة … يعني الراجل يكون متجوز ومش عاوز يزعل ام العيال مثلا … أو يكون الراجل صاحب منصب أو جاه وعينه زاغت علي واحدة ماتناسبوش … ودايما بيكون في الحالات دي شروط صعبة زي ضرورة التزام السرية أو عدم الإنجاب مثلا … ما علينا … اصعب الحالات هي اللي بتقترن بالانكار اذا ما انكشف الآمر … اعرف سيدة محترمة جدااااااااا … تم طلاقها من زوجها وابو عيالها … كل مليم كانت بتقبضه من شغلها كانت بتصرفه علي العيال … بعد شوية سنين ظهر الأب المحترم الذي قرر اخذ عياله والسفر لمقر عمله … مش هتكلم عن العذاب النفسي ولا حالة الفراغ والضياع اللي حست بيها الست … فجأة تقرب منها زميلها المتزوج (شيطان في صورة انسان ) … حكي لها عن حياته البائسة … كيف ضحي بنفسه وتحمل كثيرا من أجل الاولاد ( وانت عارفة غلاوة العيال ) … وعرض عليها الزواج العرفي … بعد فترة للأسف وافقت … احتفظت بورقة الزجاج العرفي … وظلت علاقتهما كما اعتقدت “سرية “… فجأة مات الرجل … لم تعرف حتي ان تعلن الحداد … بعد مرور وقت قصير … جاءها صديق زوجها الراحل ” سبع السباع ” يطلب كما قال ” صداقتها السرية الممتعة ” … اكتشفت بعد فوات الأوان ان الراحل كان يصورها ويعرض علي اصدقاءه الفيديوهات … وعبثا حاولت أن تدافع عن نفسها … أخرجت ورقة الزواج العرفي من مخبأها … وتمنت ان يعود الرجل من الحياة الأخري ولو لدقائق … لتقوم بإرساله اليها مرة اخري ولكن بيديها … فخر الرجال كان ندلا كبيرا … سكرتيرة حسناء … من بيئة متواضعة … تزوجت رئيسها ” المتزوج ” عرفيا … شرط الزواج كان عدم الإنجاب ” طبعا ” … الأهل وافقوا في بادئ الامر … ولكن ولأسباب كثيرة معظمها مادي … طلبوا من ابنتهم التخلي عن الحرص … وفوجئ ” فخر الرجال ” بخبر حمل زوجته … تم إجراء عملية إجهاض … وتم الطلاق … وتوته توته خلصت الحدوتة … في اوائل القرن الحالي … تشرفت بالعمل التطوعي مع ” مؤسسة تنمية الأسرة المصرية ” … كانت احدي المشروعات الهامة التي استوقفتني … مشروع استخراج بطاقات الهوية للسيدات والفتيات في المحافظات النائية والحدودية … ثم البدء في توثيق عقود الزواج في هذه المناطق … حفاظا علي الأنساب … ملحوظة … هذه المناطق تأثرت عاداتها وتقاليدها بعد وصول البث التلفزيوني في الماضي ثم اخيرا بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي … ما علينا … القصد … إن اللي خايف من الجهر بالزواج … ما يتجوزش … واللي مش قد المسؤولية … ما يقربش … كفاية بأااااه مسخرة … وكفاية تحايل بأسم الدين … ونصيحتي للبنات الصغيرة والكبيرة حافظوا علي نفسكم … الجواز يعني احترام علاقة مقدسة ومقدسة جدااااااااا كمان ….