مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب : “أزمة رجولة “
مش عارفة الدنيا حصل فيها ايه … والا هنظلم الدنيا ليه … مش عارفة البشر حصل لهم ايه … وانا صغيرة … صغيرة جدااااااااا … كان لقاء كل كبار العيلة ” المتجوزين” مصدر سعادة وهناء بالنسبة لنا … تسمع منهم احلي الحكايات … حتي هزارهم وضحكهم ومقالبهم كان كلها احترام … طريقة الكلام عموما كانت ” مرآة ” لاصلهم وفصلهم وعلمهم وثقافتهم … ايه بأااااه اللي بيحصل دلوقتي … سيبكم من العيال الصغيرة … اللي بيبتدوا حياتهم الجديدة بمبدأ عجيب … ” اهي جوازة … يا صابت يا خابت ” … ايوه والله … مبدأ عجيب ” المهم اني ما اخرجش خسرانة ” … سمعتها بودني … لكن مش ده موضوعي المرة دي … خليني مرة احكيلكم عن ” عجائب وغرائب جوازات الشباب الحلو بتاعنا ” … المرة دي عايزة احكيلكم عن ” الشياب العياب” … بس لازم هنا الأول … اترحم علي احلي أب وأم … أمي وابويا دول كانوا جايين من كوكب آخر باين … قمة الاحترام في الطلب بل وايضا في الغضب …علمونا معني ” قبول الأخر “… ما هو يا حبايبي مفيش حد بيتجوز حد علشان يغيره … ما دمت قد اخترت … فإن ما اخترت هو ما ستحصل عليه …بعد فترة في الجوازات دي بيحصل نوع من الموائمة … ده غير انواع الجوازات الأخري اللي فيها إجبار واهدار للأدمية وأنواع اخري … ما علينا … النهاردة باتكلم عن شريحة معينة من الرجال… مش كلهم طبعا …الراجل كل ما يكبر … بيبقي عايز ايه من عيشته … ينجح في شغله … يطمئن علي العيال … يعمل قرشين للزمن … طيب وفي الآخر … بعد ما يخلص جري وهري … في مرحلة بأااااه بيكتشف انه لوحده … خصوصا لو كان نسي يخلق لنفسه حياة هامشية موازية جنب الشغل” لعب اي رياضة واللقاء الدوري لاصدقاء الدفعة مثلا ” … وطبعا لو مراته أصغر ولسه بتشتغل ” دي مشكلة كبيرة جدااااااااا ” علي فكرة … اما العيال فكبروا واتجوزوا … هنا بأااااه بيبدأ يبص لنفسه في المرايا …مين ده ؟؟؟ فين الواد المسمسم اللي البنات كانت بتجري وراه في النادي … مين ده ؟؟؟ من هذا ” الأقرع الشايب ابو كرش “… بعد تفكير عميق يرسم هذا ” الأقرع الشايب ابوكرش “خطته لتعويض السنين اللي طارت من عمره دون أن يدري … وكأي مشروع قام بتنفيذه طوال حياتي العملية … يضع الخطة المحكمة … – يبدا في اختيار الملابس الجديدة زاهية اللون … – ينزل النادي بعد ان يضع البرفان الغالي الذي اقترحته البنت الحلوة اللي في المحل … – يختار ترابيزة ثابته … في الظل … ويبقشش كويس علي الجرسون ويعرفه اسمه طبعا … بعد كام يوم من البقششة … اصبح الجرسون يصيح باعلي صوته كلما رأه …قهوة فلان باشا يا ابني … – الآن جاء وقت اختيار الرفاق بعد انتهاء فترة مراقبة المترددين علي النادي …ومن سيرفض عزومة قهوة من فلان باشا … تم الانتقاء بعناية … فهذا زوجته جميلة ولها صديقات “وحيدات ” … وهذا له بنات “حلوات ” … وهذا دمه خفيف … وهذا يبدو انه كان في السلطة … – الآن والآن فقط … اصبح للباشا شلة ” شلة النادي”… اوعوا تفتكروا اني ضد النوادي … لا طبعا … انا ضد استغلال النادي البرئ في ما هو غير برئ … المنظرة والبقششة جذبت بعض ضعاف الاخلاق الي ” شلة النادي ” …وهوي ” الاقرع الشايب ابو كرش ” في بحر الملذات … أصبحت الهدايا الغالية طريقه للصغيرات … والجواز العرفي حتي لو لعدة أيام حلال … وماذا عن بيته … زوجته … أولاده … ماذا تفعل هذه الزوجة التي تحملت كل سخافاته علي مدي أربعين عاما … هل تستحق ” ملكيش حاجة عندي …مش عاجبك امشي … الباب يفوت جمل ” …