مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” شلة الهند “
انا عايزة ابلغ عن عصابة صغيرة انضممت لها برضايا وبكامل قواي العقلية … من حوالى ثلاث سنين سافرت فى رحلة للهند … الحقيقة طول عمرى كان نفسى ومنتهى املى انى اسافر الهند … قبلها كنا قاعدين انا وصديقتى واختى اللى كنت لسه متعرفة عليها من كام شهر وجابت السيرة فجأة ان ” فى رحلة للهند ” … انا بدون تفكير ولا حساب قلت انا معاكم … ما علينا بعد كل الإجراءات لقيت نفسى فى المطار ثم على الطيارة مع ٤٤ ست معرفش منهم غير ست واحدة … يلا على البركة … الأول سألت على الجميلة اللى هشاركها الأوضة من غير ما اعرفها … الحمد لله … حظى كان حلو … اخذت نفس عميق وابتديت أتعرف على باقى الستات … انا يمكن حكيت قبل كده عن ترتيب القعاد فى أتوبيس الهند اللى يمكن عشنا فيه ٣ ايام من مجموع ١٠ ايام هى مدة الرحلة … فى الجزء الاول من الاتوبيس قعدت الستات الجميلة ” الكمل ” مع الست منظمة الرحلة والمرشد السياحى … فى نص الاتوبيس قعدت الستات اللى عندهم استعداد للتهريج بس مستنين حد ” ينكشهم ” وانا منهم … وفى اخر الاتوبيس قعدوا شلة التهريج ” ربنا يحميهم ” … اللى هما زى العيال المشاغبة فى الفصل … التقسيم تم طبيعى وبطريقة غير مقصودة … علما ان ان اى ست منهم كانت بالكتييير تعرف اثنين او تلاتة مش اكثر … طيب ايه … لانى عارفة ومتأكدة ان الاصحاب رزق .. فالستات دى طلعوا احلى رزق … زى ما تقولوا كده احنا كنا تايهين فى الدنيا ولقينا بعض … ما شاء الله … اللى تعبت أخذنا بالنا منها … واللى ناقصها حاجة دورنا لها عليها … واللى تلاقى حاجة حلوة تقول للباقى … حتى الاكل الحلو كنا بنقول لبعض عليه … وحتى الخناقات الصغيرة والكبيرة اشتركنا فيها كلنا … كان فى خناقة فى المطار واحنا راجعين بعد ما صمموا يصادروا كل السجائر ” اللى بتتشحن … مش عايزة اقول اسمها ” من كل الستات … ما علينا رجعنا بالسلامة … لكن العلاقة مستمرة على ” جروب رحلة الهند ” … اتقابلنا كام مرة بكامل الهيئة والمجموعة … لكن طبعا كمان انبثقت عن المجموعة الكبيرة عدة مجموعات صغيرة تقوم على … نفس اماكن السكن … نفس أو قرب قرى الساحل … الا مجموعة واحدة لا همها بعد أو قرب … المجموعة ضمت ستات من المشرق والمغرب … ستات من مدينتي والشروق والشيخ زايد وما بينهما … يعنى كمان من التجمع ومصر الجديدة ومدينة نصر والزمالك والمعادى … سبحانك يا رب لما تجمع الناس الحلوة دى … مفيش حاجة اسمها صدفة … كل حاجة مقدرة بميعاد … الحمد لله … عصابة صغيرة من ١٦ ست … تقريبا عارفين كل واحدة فينا فطرت ايه … ورغم ان بعضنا عايش بره مصر بصفة دائمة أو متقطعة … لكن ربنا يخلى لنا ” الواتس اب ” … اعضاء العصابة دى لهم ادوار … عندنا ” العقل المدبر ” و “العقل المنظم ” و ” حلال العقد ” و ” الحضن الحنين ” … لكن اهم وأحلى حاجة ان وقت اللزوم … فى الفرح وفى الحزن … بنتجمع بدون ترتيب … يعنى” مسافة السكة ” … بنقف مع وجنب وحوالين صاحبة نداء الفرح أو الحزن … فالفرح فرحنا … والمصاب مصابنا … اليومين اللى فاتوا كان عندنا مصاب جلل … حبيبتنا واختنا نعمت فقدت ابنتها الوحيدة الملاك الطاهر الغالية ” فريدة ” … فريدة كانت فريدة فى شخصيتها وضحكتها وانسانيتها ورعايتها لأمها وجدتها … فريدة الغالية مشيت فجأة… ادعوا معانا لفريدة وان ربنا يصبر قلب امها … وأننا ” شلة الهند ” نقدر نساعد نعمت على اجتياز الفترة الصعبة دى …