«حسبي الله ونعم الوكيل، قتلوا ابني وحرمونا منه، كان عريس مكملش 5 شهور ملحقش يفرح».. بتلك الكلمات بدأت الحاجة فاطمة والدة ، رامي محمد سعيد الذي لقي مصرعه، إثر إصابته بـ5 طعنات نافذة، على يد جاره بسبب الخلاف على نشر الغسيل.
سيدة تروي تفاصيل مقتل ابنها على يد جارهما
وروت الأم مقيمة بقرية العصلوجي مركز الزقازيق تفاصيل مقتل ابنها قائلة:«زوجة ابني نشرت الملابس بعد غسلها، حيث وضعتها على حبال في البلكونة، وفوجئنا بجارتنا تقوم بكنس الشارع، حتى تتطاير الأتربة على الملابس وعندما سألتها عن سبب ذلك ردت بطريقة غير لائقة، ووقعت بيننا مشادة كلامية، فتدخل ابني وتحدث معها قائلا يعني إنتي ترضي حد يعمل كده على غسيلك ويعفره»، فنهرته وطلبت منه عدم التدخل وانتهى الموقف.
أضافت: «أثناء مغادرة زوجة ابني المنزل للتوجه إلى عملها، أوقفتها جارتنا للتحدث معها في نفس المشكلة الخلاف على الغسيل، فطلبت منها زوجة ابني أن تنتظر حتى تعود من عملها»، مشيرة إلى أن ابنها خرج أيضا ليذهب إلى الحلاق، وأثناء مروره من أمام جارتهم دعت عليه ووجهت له شتائم.
الاعتداء على المجني عليه بـ5 طعنات نافذة
وأشارت إلى أنه بعد مرور عدة ساعات اصطحبت ابنة نجلها الآخر وأوصلتها إلى مكان درسها، ثم عادت وجلست أمام المنزل لتسترح من السير بالطريق قبل الصعود إلى الشقة كونها مريضة قلب، «وفي أثناء ذلك جاء ابني وجلس بجواري وبعد دقائق جاء زوج جارتنا وصعد إلى شقته، بعد مرور 5 دقائق، فوجئنا به يقف ناحيتنا، وأخرج سلاحا أبيض، وطعن ابني 5 طعنات».
والدة القتيل: ابني مات في حضني
وتوقفت الأم المكلومة عن الحديث وانهمرت في البكاء: «ابني مات قدام عيني، حاولت أحوش عنه معرفتش، كنت بقول للمتهم موتني أنا وسيب ابني، ضربه 5 طعنات».
وأوضحت أنه لم يكن متواجدا بالشارع سواها وسيدتين أخريتين ، وقمن بالصراخ حتى تجمع عدد من الرجال من سكان الشارع، محاولين إنقاذ ابني دون جدوى «ابني مات في حضني وفقدت الوعي».
أمن الشرقية يتلقى بلاغا بمصرع شاب بالعصلوجي
كان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد، تلقى مركز شرطة الزقازيق بلاغا من أهالي قرية العصلوجي التابعة لمركز الزقازيق بوفاة رامي محمد سعيد 35 سنة إثر إصابته بـ5 طعنات نافذة على يد جاره بسبب مشاجرة على الغسيل.
ألقت الشرطة القبض على المتهم، وجرى إحالته إلى الجهات المختصة لتولي التحقيقات.
العقوبة المتوقعة
من جانبها قالت منى عبد السلام المحامية، إن القتل أثناء المشاجرة تكون عقوبته السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 7 سنوات.
وأضافت: هناك قضايا تكون عقوبتها السجن والسجن المشدد والمؤبد والإعدام ، وكل عقوبة حسب القيد والوصف والجريمة المرتكبة، موضحة أن المادة 236 من قانون العقوبات نصت على أن كل من جرح أو ضرب أحداً عمداً أو أعطاه موادًا ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.