عرب وعالم

لندن تمدّ كييف بصواريخ «ستورم شادو» بعيدة المدى

كتب : رامي سالم

أعلنت الحكومة البريطانية، عزمها إرسال صواريخ «كروز» من طراز «ستورم شادو» إلى أوكرانيا، لتكون بذلك أول دولة تقوم بتزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، يمكن أن يصل مداها إلى شبه جزيرة القرم، بحسب تقرير متخصص صادر عن شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

فيما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حاجة جيشه إلى «وقت إضافي» لجهوزية الهجوم المضاد «على نطاق واسع» ضد القوات الروسية.

أفضل فرصة

وتفصيلاً، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أمس، إن بلاده بصدد إرسال صواريخ «ستورم شادو» بعيدة المدى، بما سوف يسمح للقوات الأوكرانية ضرب نظيرتها الروسية، ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال.

ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن والاس قوله أمام مجلس العموم، أمس الخميس، إن الأسلحة الجديدة سوف تمنح كييف «أفضل فرصها» للدفاع عن نفسها ضد هجمات موسكو، فقال إن «منح أنظمة الأسلحة هذه يعطي أوكرانيا أفضل فرصة للدفاع عن نفسها بمواجهة روسيا».

وبرر الوزير بأن عدم توقف موسكو عن شنّ هجمات ضد المدنيين في أوكرانيا كان السبب وراء قرار لندن، قائلاً «ببساطة، لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تقتل روسيا المدنيين.

على روسيا أن تدرك أن أفعالها وحدها أدت إلى مد أوكرانيا بمثل هذه الأنظمة». وتابع: «هذا رد محسوب ومتناسب لأعمال التصعيد الروسية».

وقال الكرملين، في وقت سابق، إنه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسوف يتطلب ذلك «رداً مناسباً من جيشنا».

وتطلب أوكرانيا منذ شهور صواريخ طويلة المدى، لكن الدعم الذي قدمته بريطانيا وحلفاء آخرون، مثل: الولايات المتحدة اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى.

وقت إضافي

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، في مقابلة مع «بي بي سي»، إن جيشه ما زال بحاجة إلى الوقت، للتحضير لهجوم مضاد على نطاق واسع متوقع ضد القوات الروسية. وصرح زيلينسكي «بما لدينا يمكننا المضي قدماً وتحقيق النجاح.

لكننا سوف نفقد الكثير من الناس. أعتقد أن هذا غير مقبول. لذلك علينا الانتظار. ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت الإضافي».

ووفق محللين، فإن تدريب الجيش الأوكراني لقوات جديدة، وجمع الذخيرة، إلى جانب المعدات المقدمة من الدول الغربية، سوف يكون المدخل الجديد للبلاد في استعادة أراضيها. وما زال الجدول الزمني لانطلاق كييف لاستعادة أراض في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق)، وكذلك في خيرسون وزابوريجيا (جنوب)، يشكل سؤالاً مفتوحاً.

فيما أكد مسؤول عسكري أوكراني كبير، أن قوات كييف نفذت هجمات مضادة في باخموت، حيث يتركز القتال في شرق أوكرانيا، وأجبرت القوات الروسية على التراجع في بعض الأماكن.

زر الذهاب إلى الأعلى