كل سنة وأنتم طيبين .. / النهاردة أول يوم رمضان ../ ومن النهاردة لحد العيد ..هنكون معاكم يوميا فى برنامج “على رأى اللى قال”.. هنتكلم مع بعض عن عادات وتقاليد وأقوال مصرية أصيلة .. مش هتلاقيها فى أى مكان فى الدنيا غير عندنا .
وبما أننا فى أول يوم رمضان .. أكيد مافيش بيت فى مصر .. مش هيعمل ملوخية النهاردة ع الفطار .. سلو بلدنا كدا .. الملوخية أساسى على السفرة .. طيب تفتكروا فيه شعب فى الدنيا كلها بيشهق وهو بيعمل الملوخية ؟
تخيل معايا كدا .. البيت هادى والكل مشغول فى سماع الراديو أو بيشوف التليفزيون … أو بيسلى صيامة ويقرا كتاب وفجأة .. صرخة حريمة بترن فى العمارة كلها .. الكل بيجرى مفزوع يشوف إيه فتلاقى حد بيقول ماتقلقش دى جارتنا بتشهق فى المطبخ وهى بتطش الملوخية.
على رأى اللى قال .. الملوحية ماتنفعش من غير “الشهقة ” … طيب ايمتا بدأت الشهقة وإيه حكايتها؟
بس قبل ما أقول لكم الحكاية .. لازم نعرف أن الملوخية أكلة كل المصريين اتفقوا على حبها من زمان لحد النهاردة
..وطريقة عمايلها بتختلف من محافظة لمحافظة يعنى فى الصعيد والواحات الأهالي بتفضلها متماسكة ومليانة شطة وبيسموها «شلولو»، وأهالى النوبة بيطبخوها بأوراقها الكاملة يعنى مافيش تقطيع ولا فرم وبيضيفوا ليها البامية كمان ، لكن فى القاهرة وووجه بحرى واسكندرية لازم تتخرط وتتفرم قبل ما تتعمل .
نرجع بقا لسر الشهقة ..بصراحة فيه حكايات كتير عن الشهقة .. الأولى بتقول بدايتها كانت أيام المعز لدين الله الفاطمى وكانت آلام المعدة بتزعجه فوصف له الأطباء “الملوخية” وفى أول يوم اتحطت قدامه وقعت على رجله “وشهق من الالم ..والتانية مرتبطة بردو بالمعز لدين الله الفاطمى واللى كان مسميها “ملوكية” ومحرم أكلها على المصريين .. ومن حبه فيها لما أتأخر الطباخ فى اعدادها هدده بالقتل .. والراجل شغال وهيحط الملوخية على التقلية دخل الحرس ففكرهم هيقتلوه وشهق من الخوف فى اللحظة اللى بيطش فيها الملوخية .. فلما داقها المعز ساله ليه طعمها أجمل المرة دى قال له علشان شهقت وانا بطشها .. ومن وقتها بقت الشهقة سر جمال الملوخية .
وفيه حكاية تالتة بتقول أن الشهقة وقت طشت الملوخية أقدم من كده بكتير .. وبدايتها كانت فى الريف زمان .. والفلاحات بيعملوا الملوخية على الكانون فى وسط الدار كانت الطيور بتبقى حوالين النار فالست كانت بتشهق وهى بتطش الملوخية علشان تبعدهم عن الأكل .
وفيه حكاية رابعة لطشة الملوخية بتقول أن السبب بنت ماكانتش بتعرف تطبخ وأول يوم دخلت تعمل ملوخية كانت الطاسة اللى عملت فيها التقلية هتقع من أيدها وهى بتطشها ، فشهقت من الخوف .. ولما داقوا الملوخية لقوها أحلى من كل مرة وانتشرت الحكاية وان السر فى الشهقة.
اى كانت الحكاية .. وعلى رأى اللى قال .. شهقة الملوخية هتفضل طقس مصرى خالص مش هتعرفه ولا تسمعه إلا عندنا
وهتفضل ربات البيوت المصريات بيشهقوا وقت طشة الملوخية كتميمة حظ وبشرة خير … وهتفضل عادة جميلة مرتبطة بالمطبخ المصرى
للاستماع للحلقة
