عصام عمران يكتب: حدث .. لو تعلمون عظيم
يمتلك الرئيس عبدالفتاح السيسى القدر الكافى من الشفافية والمعلومات الدقيقة وقبلهما التوفيق من المولى عز وجل بما يجعله يتخذ القرار الصائب وفى الوقت المناسب بشأن العديد من القضايا والموضوعات بل والمشروعات التى تنفذها الدولة المصرية طوال السنوات الثمانى الماضية ولعل فى مقدمة ذلك حرص الرئيس السيسى منذ توليه مسئولية قيادة البلاد منتصف عام ٤١٠٢ على توافر البنية التحتية والأساسية التى تؤهل مصر لتكون مركزاً قيادياً بالمنطقة فى شتى المجالات اقتصادياً ورياضياً بل وحتى سياسياً ولنا فيما حدث بشأن تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة فى الشرق الأوسط المثل والقدوة على استعادة مصر لمكانتها اللائقة بها على الصعيدين الإقليمى والدولى سياسياً واقتصادياً.
أقول ذلك بمناسبة اللقاء المهم الذى جمع مؤخراً بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والذى تم خلاله مناقشة إمكانية استعداد مصر لاستضافة الدورة الأولمبية العالمية لعام ٦٣٠٢ حيث أكد الرئيس السيسى الاستعداد لتوفير شتى سبل الدعم اللازم لاستضافة مصر لكبرى الأحداث الرياضية العالمية خاصة فى ظل الجهود المبذولة خلال السنوات السبع الماضية لتطوير وتحديث البنية التحتية الرياضية بكافة مرافقها على مستوى الجمهورية علاوة على إنشاء مدينة »مصر للألعاب الأولمبية« بالعاصمة الإدارية الجديدة إضافة إلى ما تم من رفع كفاءة المطارات الدولية وشبكة النقل والمواصلات وتهيئة الطرق والمحاور فى القاهرة الكبرى ومحيطها من المدن المجاورة وهو ما يساعد على تيسير التنقل بين تلك المنشآت بما يعظم من قدرات مصر فى البنية الأساسية الرياضية لصالح المواطنين وكذلك لاستضافة كبريات البطولات والأحداث الرياضية العالمية فى مختلف الألعاب وبمستوى عال تنظيمياً وإدارياً ولوجستياً.
المؤكد أن كل ما ذكره الرئيس بشأن تطوير وتحديث البنية التحتية فى مصر بات واقعاً ملموساً لنا جميعاً ليس على مستوى الشأن الرياضى فقط وإنما فى شتى المجالات كما ذكرت فى البداية من حيث مشروعات الطاقة والزراعة وشبكة الطرق و التحول الرقمى الذى يسهم بشكل كبير فى استقبال مصر لكبريات الشركات العالمية والمستثمرين المصريين والأجانب وأصبحت مصر أرضاً خصبة لإقامة وتنفيذ أضخم المشروعات التنموية والاستثمارية خاصة فى المدن والمناطق الجديدة وفى القلب منها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة وغيرها من مدن الجيل الرابع أو المدن الذكية كما يطلق عليها الخبراء والمتخصصون.
والمؤكد أيضاً أن استضافة مصر للدورة الأولمبية العالمية لعام ٦٣٠٢ حدث لو تعلمون عظيم باعتبارها تضم أقوى وأعظم الفرق العالمية ليس فى كرة القدم فقط وإنما فى العديد من الألعاب وهو حدث يوازى فى أهميته بل وربما يفوق استضافة كأس العالم وهو فى حالة حدوثه يعوضنا بعض الشيء عن »صفر المونديال« فى ٠١٠٢ الذى ذهب إلى جنوب افريقيا ولم تحصل مصر على أى صوت لاستضافة هذا الحدث الرياضى المهم وكان من أهم أسباب ذلك الفشل فى ذلك الوقت عدم توافر البنية التحتية والأساسية اللازمة لاستضافة الآلاف ولن أبالغ إذا قلت الملايين الذين سيأتون لمتابعة ومشاهدة الحدث الرياضى الأهم عالمياً سواء الفرق أو الجماهير التى تزحف لمؤازرة منتخباتها.
أتمنى أن يكون لقاء الرئيس السيسى مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بداية لاستضافة مصر لهذا الحدث الرياضى العالمى الكبير وأن تتحرك الحكومة المصرية كل فيما يعنيه بشأن تذليل أى عقبات قد تعوق استضافة الأولمبياد على أرض الكنانة وأتمنى أيضا أن يكون ذلك بمثابة” بشرة خير“ لاستضافة مصر لنهائيات كأس العالم ٠٣٠٢ مشاركة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية والصديقة اليونان وأن يتم تفعيل ذلك المطلب المشروع وربما يكون للمرة الأولى الذى يقام فيها كأس العالم فى أراضى ثلاث قارات فى مصر الافريقية والسعودية الآسيوية واليونان الأوروبية.. قولوا آمين .
———-
نقلاً عن الجمهورية