مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: السلام باستخدام القوة

فى القرن الأول الميلادى قال الامبراطور الرومانى هادريان: “إن تحقيق السلام لايكون إلا بالقوة أو تحت التهديد”, وجورج واشنطن قائد الجيش القارى الأمريكى خلال حرب الاستقلال أول رؤساء الولايات المتحدةٌ قال: “الاستعداد للحرب هو أكثر الوسائل فاعلية لتحقيق السلام”. كما كانت عبارة “تحقيق السلام باستخدام القوة” عنوانا لكتاب صدر سنة 1952 عن خطة وضعها برنارد باروخ مستشار الرئيس الأمريكى الأسبق فرانكلين روزفلت لشئون الحرب العالمية الثانية, ويمكن أن نضيف لماسبق عبارة:” ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة” التى كان يرددها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, وعليه أسعدنا كثيرا وأثلج صدورنا ماشاهدناه بأعيننا فى 25 أكتوبر الماضى خلال تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى والذى أكد مجددا أننا مستعدون لمواجهة هذا المشهد الضبابى , وقادرون على مجابهة أى مخاطر أو تحديات يمكن أن تؤثر على أمننا القومى, وكنا ومازلنا أمام كيان أثبت منذ تأسيسه أنه لايتنازل عن شبر واحد إلا مكرها أو رغم أنفه, بل إنه تمكن من تحويل أو تحوير مبدأ” الأرض مقابل السلام” إلى” السلام مقابل السلام” بعد أن أفرغ السلام نفسه من مضمونه, ولم يعد هو ذلك السلام القائم على العدل الذى انتزعناه بانتصاراتنا العسكرية والسياسية والدبلوماسية والقانونية, والذى لم نتمكن من الحفاظ عليه, ولن نتمكن إلا بقواتنا المسلحة القادرة القاهرة التى أعادت تحرير سيناء بعد 30 يونيو 2013, واستعادت لأرض الفيروز ملامحها التى شوهتها حروبنا مع الأعداء, أو مع الإرهابيين الذين كان يحركهم الأعداء أنفسهم, بالتزامن مع الخطوات أو القفزات التنموية التى حققتها خطة التطوير الاستراتيجى لشمال سيناء التى بدأت فى يونيو 3014, وجرى إطلاق مرحلتها الثانية فى31 أكتوبر الماضى فى الذكرى الخامسة والخمسين لمؤتمر الحسنة الذى رفضت فيه قبائل سيناء التنازل عن مصريتها, ولقنت العدو درسا قاسيا لانعتقد أنه استطاع نسيانه.

أخيرا, وفى وجود قواتنا المسلحة القادرة القاهرة على طى الأرض لن نتوقف عند تبعات أو عواقب محاولات تنفيذ أى سيناريوهات خيالية, أو هلاوس غير منطقية كتلك التى يطرحها أو يعيد تدويرها الأعداء أو المجانين, مكتفين بتأكيد أن السبيل الوحيد والأوحد لتسوية القضية الفلسطينية هو إيجاد حل جذرى عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة, وفق مرجعيات الشرعية الدولية, وأولها حقه فى البقاء على أرضه, وإقامة دولته المستقلة على حدود 4يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

  • مشكلة إسرائيل أنها تكذب, وتخادع,لكنها للأسف الشديد تجد أمريكا التى تروج لأكاذيبها فى إطار مؤامرة خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية لتكون بداية مرحلة جديدة من الخراب والدمار فى المنطقة العربية كلها, ثم تدعى كذبا أنها تدافع عن نفسها, وتنسى أنها هى التى تحتل الأرض, وتقتل الأطفال, والنساء, والمدنيين, وتفجر منازلهم, وتحاصرهم فى كل مرة, لافرق فى ذلك بين ياسر عرفات, أو حماس, أو فتح, أو غيرهم.
  • حتى لاننسى:
  • نوفمبر 1917 وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور أرسل رسالة إلى اللورد ليونيل وولتردى روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين, وهى الرسالة التى عرفت بإسم” وعد بلفور”.
  • مذبحة دير ياسين الأولى سنة1948استشهد فيها مابين 250الى 360 فلسطينيا.
  • مذبحة اللد عام 1948استشهد فيها أكثر من 420 فلسطينيا.

4- مذبحة كفر قاسم استشهد فيها 49 مدنيا فلسطينيا.

5- مذبحة مخيم خان يونس الثانية فى 3نوفمبر1956 استشهد فيها 250 فلسطينيابالمخيم.

6- فى 4نوفمبر 1956 القوات المسلحة المصرية تغرق مدمرتين من الأسطولين البريطانى والفرنسى عند محاولتهما الاقتراب من الشواطىء المصرية وذلك خلال أحداث العدوان الثلاثى على مصر.

7- مذبحة بحر البقر بمحافظة الشرقية 1970 استشهد فيها 30 تلميذا مصريا.

8- مجزرة قانا الأولى عام 1995 استشهد فيها 106 فلسطينيا.

9- مذبحة الأقصى الثانية عام 1996 استشهد فيها 51 وأصيب 300 فلسطينى.

10- مذبحة الأقصى الثالثة عام 2000استشهد فيها أكثر من 100 شهيد فلسطينى.

11- مذبحة قانا الثانيةعام 2006 استشهد فيها 55 معظمهم من الأطفال.

12- مجزرة عائلة البطش عام 2014 استشهد فيها 18 مدنيا فلسطينيا.

13- مجزرة مستشفى المعمدان فى غزة أكتوبر 2023ومازالت المجازر متواصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى