نظم مركز طلعت حرب الثقافي بالسيدة نفيسة ندوة ثقافية عن التراث الشعبي المصري تحت عنوان ” من فات قديمه تاه ” برعاية وزارة الثقافة المصرية وصندوق التنمية الثقافية بمصر أدارتها الدكتورة عفاف طلبة استاذ بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون وبمركز تنمية المواهب بدار الاوبرا المصرية ونخبة من الفنانين والادباء والشعراء والاعلاميين وكان في مقدمتهم مخرج العرائيس فنان الأراجوز د. ناصر عبد التواب ، الدكتور شريف الجندي رئيس مؤسسة بيت العيلة للثقافة والفنون ، الناقدة والأديبة الدكتورة نوران فؤاد ، ورائد الحكايات الحكواتي سامي شاكر ، الدكتورة غادة المسلمي مدير مركز طلعت حرب الثقافي.
وتخللت الأمسية بالعديد من الفقرات المتنوعة التي جرت ما بين كلمات، وحكايات وأغنيات الزمن الجميل وبمشاركة كل من الفنانة صفا هلالي مغنية وعازفة الة الربابة ، والمهندس محمد محروس عازف الطلبة ، والفنان محمد ناصر عازف الة الاكورديون ، والفنانة آلاء إمام عازفة الة القانون.
وناقشت الندوة أهمية المحافظة على الموروث الثقافي للفنون الشعبية وحفاظها من الاندثار والاهتمام بالثقافة والتراث الشعبي والذي يعد ذاكرة الوطن وهويته ، ومؤكدين أن موروثات الشعوب لها ما يميزها ويكسبها أصالتها وجوهرها ولابد من تنشئة الاجيال تنشئة سليمة مفعمين بالثقافة والتراث التي تمثل الهوية المصرية الأصيلة فهي فن قديم جسدته الالات الموسيقية منذ عصر قدماء المصريين والبرديات ، وتخللت في الحكايات الحكي الجاهر والهمس الفاضح لمكنونات الموسيقى الشعبية التي كانت من العلوم المقدسة في مصر القديمة التي شهدت ( مدينة موسيقية) والتي تمثلت في وجود الات موسيقية جاوزت دور النشوء وغدت تامة كاملة في الطبول وآلات النفخ وآلآلات الوترية بروعة العبقري الذي ادهش وانس وإستفرد بأطياف الروايات الباهية لكل حدث وفكرة ولحن وقصة ووزن وضرب، ورقصة وتصفيفة شعر ولباس، ولصلة الدم والرحم، ولنيله ولشجره ومائه وهوائه وشمسه وقمره واسمار لياليه ليعيش الشعب المصري تاريخه بمدخل جديد لحالة حسية ومعنوية يحمل في جنباتها نفائس الكلم وعبق التاريخ ، كما أوضحت الندوة اهمية مسرح العرائس (فن الاراجوز) في التربية والتنشئة وزرع القيم والمبادئ السامية لدي الاطفال والكبار .