مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : (المُهَجرُون في الأرض.. من التعاطف الي السخط)!!

0:00

بأي حال لسنا افضل منهم فربما اظلنا الله بستره علي حين حملتهم اقدارهم علي الفرار من اوطانهم طلبا للامن او فرارا من العيش تحت وطأه قله او نزاع وحرب او قهر وجور او بفعل اعصار او زلزال او فيضان.
الفارين من اوطانهم اما ضعفاء يترجلون ليعبروا الحدود بلا جواز او وثيقه سفر او تاشيره حاملين علي رؤسهم صره من بقايا متاع نجا مما اصابهم لم تحرقه نار حرب ولم يغمره ركام زلزال او ماء سيل او فيضان ولا يملكون من الدنيا حتي زادا لوجبه يكون مأواهم التشرد او مخيم او معسكرا للاجئين، والصنف الاخر يحمله ثرائه لان ينتقل جوا ويعيش ترفا في مهجره ويسدد رسم دخوله لمهجره وربما يحمله ثرائه ليُمنح تاشيره اقامه كمستثمر وربما جنسيه .
موقع فرنسا ٢٤ نشر ان عدد اللاجئين في العام بنهايه ٢٠٢٢ حسب تقارير المفوضيه العليا للاجئين التابعه للامم المتحده بلغ ١٠٨.٤ مليون بارتفاع ٢١٪ عن العام ٢٠٢١ ومرشح للصعود بنسبه اكبر بنهايه ٢٠٢٣ بفعل اوكرانيا والسودان وازمه سياسيه اقتصاديه بتونس وربما نُشر التقرير قبل ان تجري اقدار الله علي المغرب وليبيا، واضاف التقرير ان سوريا اكبر مصدر للمهجرين بعدد ٦.٥ مليون لاجئ انتشروا كالشتات في ١٣١ دوله حول العالم ويأتي بعدها اوكرانيا ثم أفغانستان ثم فنزويلا.
المشكله التي اوضحها التقرير ان ٧٦٪ من اعداد اللاجئين في العام ٢٠٢٢ تم استقبالهم في دول ذات دخول ضعيفه او متوسطه وهنا مشكله العبء الذي يضعه اللجوء علي كاهل الدول المضيفه التي تئن بالاساس تحت وطأه ظروف صعبه.
الطبيعه البشريه قد تتوجس وتحذر من الغرباء القادمين تحت اي مسمي حتي المواطنين منهم في المتنقلين داخل بلادهم المتراميه لاي سبب يستدعي انتقالهم وقد يتعالي مواطنون علي مقيمين شرعيين قدموا اليهم ابتغاءا لرزق الله وهذا يشكل بعدا في علاقه المواطنين بالقادمين الي بلادهم، المستفز ماتطيره الانباء عن اقتتال عنيف يمارسه اللاجئون الفلسطينيون بمخيم عين الحلوه في لبنان بما يمثل تحديا صارخا لامن لبنان الضائع امنه واستقراره اساسا بفعل مواطنيه
في تركيا يمارس الاتراك تعاليا وتنمرا بحق اللاجئين العرب والسوريين والاوربيين افعالهم واضحه ضد من يركبون البحر الي شواطئهم.
فعل الفلسطينيين بعين الحلوه يماثله استفزاز ربما غير عنيف يمارسه سودانيين وسوريين بمصر ويتمثل في عدم احترام صارخ للعادات والتقاليد في مهجرهم مع ممارسه انماط حياه وعمل تبداء من تسول الي ترزق بمهن تشكل قلقا واستفزازا للمواطنين ربما تصل الي لا اخلاقيات كما ان سخطا اصاب الناس بفعل ارتفاع ايجارات المساكن لزياده طلب اللاجئين عليها.
الانسانيه تحتم استقبال من قهرته الدنيا وايوائه واقتسام اللقمه معه بشرط الا يشكل ضيقا بتصرف حياتي او سياسي وهنا ينقلب التعاطف معهم الي ضيق وضجر ان بدا بشكل لافت من المضيف ليصبح ضحيه انسانيته وفقا لنقد رؤي موجهه يصدرها اعلام ضال.

زر الذهاب إلى الأعلى