تشهد سماء مصر الآن، زخات شهب العوائيات وهى تعد من الظواهر الفلكية البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب العوائيات هي زخة شهابية متوسطة ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم.
وصرح الدكتور تادرس بأن زخات شهب العوائيات يصل عدد الشهب فيها إلى أكثر من 40 شهابا في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو، وهي ناتجة عن مخلفات كويكب قديم يعرف باسم 2003 EH1 تم اكتشافه عام 2003.
وأوضح أستاذ الفلك، أن زخات شهب العوائيات يطلقون عليها الرباعيات نسبة الى كوكبة (رباعيات موراليس Quadrans Muralis) القديمة التي تم حذفها من قبل الإتحاد الدولي الفلكي عام 1922 وكانت تقع بين كوكبتي العواء والتنين.
تتساقط هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة العواء Bootes) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء .
وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى هيمنة القمر شبه الكامل على السماء هذا العام ، سوف يحجب معظم الشهب باستثناء اللامع منها، حيث سيحجب القمر الأحدب معظم الشهب الخافتة.
ونوه أستاذ الفلك إلى أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم بعيد تماما عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.