حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا، امتلأتْ بلادُ المسلمينَ بكثيرٍ من حافظي القرآن وقارئيه، ولكن أينَ العاملون بما فيه؟ المُمتثلون لأوامره ونواهيه؟
سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن، غير أن القرآن حجة لك أو عليك، إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين، كما أنَّ تعليمَ القرآنِ ليسَ مقتصرًا على سَرْدِه وتلاوته فقط، دونَ السَّعي إلى فهمه وتدبُّره، والعمل بأحكامه
إنَّ الله وملائكتَه وأهل السَّموات والأرضين، حتى النَّملة في جُحرها، وحتَّى الحوت في البحر – لَيُصلُّون على مُعلِّم الناس الخير، وخَيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه، إنَّ لله تعالى أَهلِين من الناس، قالوا: يا رسولَ الله، مَن هم؟ قال: هُم أهلُ القرآن، أهل الله وخاصَّته
لذا فإنه ليس هناك أفضل من تحفيز ودعم وتشجيع حفظة كتاب الله، ولس هناك أفضل من إذكاء روح المنافسة في مجال حفظ القرآن وتدبر معانيه، وليس هناك أفضل من تكريم أهل القرآن والاحتفاء بهم الذين هم أهل الله وخاصته، عظيم الثواب والأجر لمن يقوموا على تنظيم المسابقات القرآنية وتمويلها وتنفيذها في الشهر الذي أنزل فيه القرآن.