الوقت ينفد أمام العالم.. دراسات للأمم المتحدة تحذر من انهيار مناخى بلا رجعة
——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات
قالت دراسات دولية كبرى إن الوقت ينفذ سريعا أمام العالم ليتحرك إزاء أزمة المناخ، محذرة من انهيار مناخى لا رجعة فيه، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال أحد أبرز علماء المناخ فى العالم إن أزمة المناخ قد وصلت إلى مرحلة قاتمة حقا، وذلك بعد التقارير التى كشفت عن مدى اقتراب كوكب الأرض من كارثة، وقال البروفيسور جوان روكستورم إن هناك حاجة الآن لعمل جماعى من دول العالم أكثر من أى وقت مضى، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لتجنب المراحل الحرجة للمناخ، إلا أن التوترات السياسية كبيرة.
وأضاف العالم الكبير إن العالم يقترب للغاية من تغييرات لا رجعة فيها، محذرا من أن الوقت ينفذ بشكل سريعا جدا جدا.
ويجب أن تنخفض الانبعاثات للنصف بحلول 2030 لتحقيق الهدف المتفق عليه دوليا برفع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية فقط، إلا أن الانبعاثات لا تزال ترتفع، كما أظهرت الدراسات، وذلك فى الوقت الذى يجنى فيه عمالقة النفط أموال هائلة.
فشهدت شركتا شيل وتوتال النفطيتين مضاعفة أرباحهما الربعية أمس الخميس لتصل إلى 10 مليار دولار تقريبا. ومن المتوقع أن يحقق القطاع النفطى بشكل عام 4 تريليون دولار فى 2022، بحسب الجارديان، مما يعزز الدعوات المطالبة بفرض ضرائب كبرى على تلك الشركات لمعالجة أزمة تكاليف المعيشة وتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة.
وكانت ثلاث من وكالات الأمم المتحدة قد أعدت تقارير مشؤمة فى اليومين الماضيين. فقد وجد تقرير وكالة البيئة الأممية أنه لا يوجد طريق صادق للوصل إلى هدف 1.5 درجة مئوية، وأن التقدم غير الكاف على الإطلاق فى خفض الانبعاثات يعنى أن الطريق الوحيد للحد من أسوأ آثار أزمة المناخ هو التحول السريع للمجتمعات.
كما ذكرت وكالة المناخ الأممية أن التعهدات الحالية للعمل بحلول 2030، حتى لو تم تحقيقها بالكامل، ستعنى ارتفاعا فى الحرارة العالمية بمقدار 2.5 درجة مئوية، وهو المستوى الذى يدفع العالم إلى انهيار مناخى كارثى.
أما وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فقد ذكرت أن الغازات الرئسية المسببة للاحتباس وصلت مستوى قياسى فى عام 2021، مع ارتفاع مقلق فى انبعاثات الميثان، أحد الغازات الدفيئة.