أشاد تشارلز الثالث، في أول رسالة ميلادية وجّهها بصفته ملكا بـ”تضامن صادق” يبديه الشعب الذي يواجه أزمة غلاء معيشة في المملكة المتحدة في ظل التضخم الاقتصادي.
في كلمة وجّهها أمس الأحد إلى الأمة من قصر ويندسور حيث دُفنت والدته إليزابيث الثانية في سبتمبر، شكر الملك البالغ 74 عاما للشعب ما أبداه من “محبة وتعاطف” بعد رحيلها.
واقفا بجانب شجرة ميلادية مضاءة، أشار الملك في الرسالة المسجّلة والتي بثّت عند الساعة 15,00 ت غ إلى أنها “فترة حزينة للغاية لجميعنا لفقداننا أحباء لنا”.
ليتطرّق بعد ذلك إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد من جراء التضخّم البالغ أعلى مستوياته منذ عقود والذي يقضم المداخيل، مع ما يرافق ذلك من إضرابات في القطاعين العام والخاص.
وقال الملك “أود أن أحيي خصوصا كل أولئك الطيبين الذين يقدّمون الطعام والتبرعات أو يعطون من وقتهم لمساعدة الأكثر احتياجا من حولهم”.
وأشار إلى أن دور عبادة المسيحيين واليهود والمسلمين والسيخ “اتّحدت مجددا لإطعام الجياع وتوفير العطف والدعم طوال العام”.
كذلك أثنى الملك على الجمعيات الخيرية التي تؤدي “عملا استثنائيا في أصعب الظروف”.
وقال تشارلز الثالث إن “هذا التضامن الصادق هو التعبير الأكثر إلهاما عن محبتنا للآخرين”.
اعتلى تشارلز الثالث العرش خلفا للملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في الثامن من سبتمبر بعد عهد قياسي استمر سبعة عقود.
وبات تشالز الثالث عاهلًا على 14 بلدا منضوية في منظمة الكومنولث، بما في ذلك أستراليا وكندا ونيوزيلندا.
في رسالته الميلادية قال تشارلز الثالث إنه، على غرار ما كانت تفعل والدته، “يؤمن في أن كل شخص قادر على التأثير على حياة الآخرين من خلال العمل الخيّر والتعاطف”.
وقال إن هذا الأمر يشكّل “جوهر مجتمعنا وأساسه”، مشيدا بموظفي القطاع العام من عناصر القوات المسلحة إلى المستجيبين للحالات الطارئة والمدرّسين.
وبعد انقطاع من جراء الجائحة عادت العائلة المالكة في بريطانيا لتجتمع في عيد الميلاد في مزرعتها في ساندرينغهام في شرق إنكلترا.
وحضر تشارلز وزوجته كاميلا (75 عاما) قداس الميلاد في كنيسة المحلة رفقة نجله وليام وزوجته كايت وأولادهما جورج ولويس وشارلوت.
وكان لافتا غياب الأمير هاري وزوجته ميغان، في حين يبدو أن حدة خلافهما مع العائلة المالكة لم تتراجع.
في مسلسلهما الجديد على منصة نتفليكس، قرر هاري (38 عاماً) وزوجته ميغن (41 عاماً) رفع الغطاء عن تجربتيهما في العائلة، وخاطرا تالياً بإحداث مزيد من الخلافات مع العائلة الملكية.