وقال جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، إنه تم العثور بداخل الدفنة على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب تتكون من ثلاثة خواتم من أحدهم مزين بصورة من المعبود المصري القديم “بس” إله المرح والثاني مزين برموز هيروغليفية يمكن أن تقرأ “سات نبت تاوي ” بمعني بنت سيدة الأرضين بالإضافة إلى قلادة صغيرة من حبات الذهب المفرغ.
أضافت أنا ستيفين، نائب رئيس البعثة الإنجليزية أن البعثة تعمل بمنطقة آثار تل العمارنة منذ الثمانينات وقامت بالكشف عن الكثير من الآثار، بالإضافة إلى أعمال الترميم لمباني الطوب اللبن وبقايا المنازل والقصور وترميم معبد آتون الصغير والكبير.
جدير بالذكر أن منطقة آثار تل العمارنة تعتبر من أهم المناطق الأثرية في مصر حيث أنها كانت عاصمة مصر خلال عصر الملك أخناتون والذى نادي بالتوحيد وعبادة إله واحد أسماه آتون وأطلق على المدينة آخت آتون أى أفق آتون وأقام فيها الكثير من المبانى الدينية لعبادة آتون مثل المعبد الكبير والمعبد الصغير بالإضافة إلى القصور الملكية مثل القصر الكبير ومنزل الملك والذى كان يربط بينهما كوبرى يعبر الطريق الملكى يستخدمه اخناتون للمرور من مقر إقامته لمقر الحكم، وكذلك القصر الشمالي والمعروف بقصر نفرتيتي بالإضافة إلى الكثير من المنازل الكبيرة التى تخص رجال البلاط وكبار رجال الدولة.
وتضم المنطقة كذلك 25 مقبرة منحوتة بالجبل الشرقى تخص كبار رجال الدولة والكهنة وهي مقابر كبيرة منقوشة بمواضيع دينية تمثل فن العمارنة وديانة اخناتون ومناظر للمبانى الدينية فى المدينة مثل المعبد الكبير والصغير ومنزل الملك واخناتون ونفرتيتي وبناتهما الستة، بالإضافة إلى المقبرة الملكية والتى تشبه فى تخطيطها مقابر الدولة الحديثة بوادى الملوك وتقع داخل الجبل على بعد 15 كم الى الشرق من المدينة الأثرية.