الخارجية الأمريكية: مستعدون لتقديم مساعدات فنية وتقنية لحل أزمة سد النهضة
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، إن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات فنية وتقنية، للتمكن من حل أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف خلال مقابلة عبر الإنترنت مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكنها أن تفرض أي قرارات على الدول.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تركز على الدول الإفريقية لأنها منطقة حساسة ولها أهمية استراتيجية.
واليوم الأربعاء، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج.
وقال السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الوزير الأمريكي نقل للرئيس السيسي تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتناول اللقاء في هذا الصدد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية.
وحرص الرئيس في هذا الإطار، على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين.
وفي هذا السياق أكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين. كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، حيث أكد الرئيس رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميًا، مشيرًا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، ومجددًا تأكيد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني التي تعرضت له. وشدد الرئيس السيسي على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته.
وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى جهود تطوير العلاقات الثنائية، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على استئناف الحوار الاستراتيجي، والترحيب بانعقاده خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجارية لمصر، وذلك على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للدولتين.