قال امين عام الامم المتحدة ان اليوم بداية شهر رمضان المقدس – وهي الفترة التي يحتفل فيها المسلمون في جميع أنحاء العالم و ينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن.
ولكن على الرغم من أن شهر رمضان قد بدأ، إلا أن أعمال القتل والقصف وإراقة الدماء لا تزال مستمرة في غزة.
لقد دخلنا مؤخرا الشهر السادس منذ بدء الهجمات الإرهابية لحماس في إسرائيل والهجوم الإسرائيلي الكارثي على غزة.
وناشد الامين العام العالم احترام روح رمضان بإسكات المدافع – وإزالة جميع العقبات لضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الهائل المطلوبين.
ويدعو بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
فعيون العالم تُراقبُ. عيون التاريخ تُراقبُ. ولا يمكن أن ننظر إلى أبعد من ذلك.
ويجب أن نعمل على تجنب المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.
لقد شهدنا شهرا بعد شهر قتل المدنيين وتدميرهم على مستوى لم يسبق له مثيل في كل سنوات عملي كأمين عام.
وفي الوقت نفسه، فإن الإغاثة المنقذة للأرواح للفلسطينيين في غزة تأتي في قطرات ــ هذا إذا كانت تأتي على الإطلاق.
إن القانون الإنساني الدولي أصبح في حالة يرثى لها.
ومن الممكن أن يؤدي التهديد بشن هجوم إسرائيلي على رفح إلى دفع أهل غزة إلى دائرة أعمق من الجحيم.
وقال ان القادة دعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
لكن النداءات الأكثر إلحاحا جاءت من عائلات ضحايا هذه الحرب.
لن أنسى أبدا لقاءاتي معهم – وقد وقفوا على هذه المنصة بالذات وخاطبوكم – متحدين في شجاعة لافتة للنظر وآلام لا توصف.
عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين شاركوا عذابهم وألمهم – وناشدوا الإفراج الفوري عن أحبائهم.
كما أن الأسر الفلسطينية التي شاركت بشهادات مؤلمة من أفراد أسر قُتلوا في عمليات القصف الإسرائيلية – وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار.
وكما قال أحد أفراد الأسرة،” نحن لسنا هنا لتقديم التعازي. نحن لسنا هنا للاعتذار. نحن هنا لاتخاذ إجراءات فورية”.
إن المدنيين اليائسين يحتاجون إلى العمل – العمل الفوري.
وجدد اليوم دعوته إلى وقف الأعمال القتالية في السودان.
ويجب أن ينتهي القتال هناك من أجل الشعب السوداني الذي يواجه الجوع والأهوال والمشاق التي لا توصف.
وفي غزة والسودان وغيرهما، حان وقت السلام.
وأدعو الزعماء السياسيين والدينيين وقادة المجتمعات المحلية في كل مكان إلى بذل كل ما في وسعهم لجعل هذه الفترة المقدسة وقتا للتعاطف والعمل والسلام.
دعونا لا ننسى انه بعد شهر رمضان، سيحتفل المسيحيون قريبا بعيد الفصح ويحتفل اليهود بعيد الفصح
لقد حان الوقت لإنهاء المعاناة الرهيبة. والآن هو الوقت المناسب للقيام بذلك.