أمجد مصطفى يكتب:هموم مهنة الصحافة فى ظل نقيب جديد
منذ ساعات انتهت انتخابات اختيار نقيب الصحفيين،بفوز خالد البلشى،واصبح نقيب الصحفيين لاربعة سنوات قادمة،و فى حقيقة الامر كان فوزه مفاجأة للجميع،لكن فى النهاية فاز من حصل على نسبة الاصوات الاعلى.
النقيب الجديد تنتظرة العديد من القضايا،لان المهنة تمر بظروف صعبة خلال السنوات الاخيرة،ابرزها تدنى اجور العاملين فيها،خاصة الخاصة والحزبية،و الكل يعول على البدل الذى تقدمة الحكومة لاعضاء النقابة لتعويض هذا التدنى الملحوظ فى اجور صاحبة الجلالة،و لذلك امام النقيب معركة كبيرة لعلاج تلك القضية الابرز،و الامر محتاج منه جولات مكوكية مع المسئولين عن تلك الصحف،ليس من المعقول ان رئيس الدولة يقرر الحد الادنى للاجور ب3500 جنية لاصحاب الدرجة السادسة فى الهيكل الحكومى،وهذا الرقم يحصل عليه ثلاث صحفيين فى كثير من الصحف،
و يحصل موظف الدرجة الثالثة النوعية على 5 آلاف جنيه شهريا بينما اقتربوا من سن المعاش فى بلاط صاحبة الجلالة ولم يصلوا الى هذا الرقم،و للاسف بعض المسئوليين يتعللوا بالخسائر بسبب تراجع مبيعات الصحف ،رغم انهم الذين يقومون بتعيين رؤساء التحرير و هم من يقومون بوضع السياسة التحريرية للمكان،و هذا يعنى ان 90% من العاملين ليس لهم علاقة بالامر،سبب اخر يتعلل به المسئولين عن الصحف الا وهو ارتفاع قيمة الورق و الطباعة وهذا أمر هم محقين فيه،لكن ليس من المعقول ان يكون العلاج من اجور الصحفيين،كوقف العلاوات الدورية و تجميد المرتب عند ارقام محددة،فى وقت الكل يعانى من ارتفاع الاسعار بشكل جنونى، لذلك على النقيب ان يدعو الى مؤتمر لانقاذ تلك الصناعة،يختار فيه شخصيات تمثل الصحف و اخرين ممثلين عن النقابات الخاصة بالعاملين فى الصحف ومسئولين من الحكومة فى قطاعات مختلفة ممكن لهم علاقة بالصحف،و ما ينتهى له المؤتمر يكون ملزم لكل الاطراف.
أيضا من الأمور الهامة التى لابد ان يبحث لها النقيب عن حل،عودة الهيبة للمهنة ،بعد ان وصلنا الى مرحلة صعبة، فى كثير من الاحوال بعض الزملاء يتعرضون الى مضايقات فى التعامل مع المصادر،وهنا استخدمت لفظ “مضايقات” و لم أستخدم مفرد آخر.
و حتى أكون منصفا نحن أبناء المهنة لسنا انبياء،هناك كثير من المصادر تعانى من استفزاز و ابتزاز بعضنا، لذلك على النقابة التعامل بجدية مع أى شكوى تقدم لها من قبل أى شخص.
ايضا من الامور التى لابد ان يعمل عليها النقيب الجديد رفع سن معاش الصحفيين الى 65 سنة،لان مهنة الصحافة مهنه ابداعية،و تراكمية، كلما ازادات الخبرة فيها،كلما زاد ابداع القلم، اتصور أن مبدع يبدأ فى التوهج فى المراحل السنية المتقدمة.و هذا ليس معناه أننا ضد تجديد شباب المهنة،لكن المزج بين الخبرات و الشباب من شأنه ان يحدث الفارق،هناك مؤسسات بدأت تعانى من ندرة الخبرات بسبب خروج عدد كبير من ابنائها الى سن التقاعد،و الازمة ان عدد كبير منهم فى مرحلة سنية واحدة.
اتمنى من النقيب الجديد خالد البلشى أن يبدأ سريعا فى العمل،و أتمنى ألا تشغلة بعض القضايا الحنجورية عن القضايا التى تهم ابناء المهنة،و فى النهاية أتمنى ان يظل هاتفه المحمول دائما مفتوح للجميع.