عرب وعالم

موسكو تكثف قصفها لأوكرانيا عشية احتفالات «يوم النصر»

كتب : رامي سالم

فيما تستعد روسيا للاستعراض الضخم بيوم النصر، الذي يجري اليوم بحضور الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من زعماء الدول في الساحة الحمراء، شنت أمس، ضربات جوية بالطائرات والطائرات المسيرة والصواريخ، هي الأكبر منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، عشية احتفالاتها بـ«يوم النصر»، الذي تحتفل فيه بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية عام 1945، فيما تحاول القوات الروسية فرض سيطرتها على مدينة باخموت، شرقي أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن ما يصل إلى 16 ضربة صاروخية استهدفت مدن خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا، بالإضافة إلى تعرض مواقع أوكرانية أخرى لنحو 61 ضربة جوية و52 قذيفة صاروخية. وأعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن العاصمة الأوكرانية تعرضت الليلة قبل الماضية لأكبر هجوم منذ بداية الحرب.

وقال على الهواء على قناة «كييف» التلفزيونية: «هذا هو أكبر هجوم على مدينتنا». وأضاف أن روسيا أطلقت 60 طائرة مسيرة على أهداف أوكرانية، منها 36 في العاصمة، قائلاً إنه تم إسقاطها كلها، ومع ذلك أصاب الحطام عدداً من المباني بينها مبان سكنية، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل.

ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود أنهم سمعوا أصوات انفجارات عدة في كييف، وقال مسؤولون محليون إن أنظمة الدفاع الجوي صدت الهجمات. وشب حريق هائل بمدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، حيث أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الحريق الذي قالوا إنه استهدف مستودعاً للأغذية، فيما تقول موسكو إنه مستودع أسلحة.

وبعد إطلاق إنذارات من الضربات الجوية لساعات في ما يقرب من ثلثي الأراضي الأوكرانية، قالت وسائل الإعلام إن هناك دوي انفجارات في منطقة خيرسون في الجنوب وزابوريجيا جنوب شرقي البلاد. وقال فلاديمير روغوف المسؤول الذي عينته روسيا في زابوريجيا، إن القوات الروسية قصفت مستودعاً وموقعاً للقوات الأوكرانية في مدينة أوريغيف.

استعدادات يوم النصر

تأتي الهجمات الجديدة على أوكرانيا بينما تستعد موسكو لاستعراض «يوم النصر»، اليوم الثلاثاء، في مناسبة مهمة للرئيس بوتين الذي استحضر روح الانتصار السوفيتي على ألمانيا النازية، متهماً أوكرانيا بأنها في قبضة «النازيين الجدد». وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن هذا الاتهام «ذريعة لا أساس لها».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه وقع مرسوماً لتغيير التاريخ رسمياً في المستقبل، الأمر الذي اعتبرته الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «خيانة». ودخل استسلام ألمانيا النازية غير المشروط حيز التنفيذ في وقت متأخر من مساء الثامن من مايو عام 1945، عندما بدأ بالفعل يوم التاسع من مايو في موسكو وفقاً لتوقيتها المحلي، وهو التاريخ الذي صار عطلة في الاتحاد السوفيتي.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في إفادة صحافية أمس، «نحن على قناعة بأن هذا اليوم (9 مايو) مقدس للكثيرين في أوكرانيا، هناك أيضاً محاربون قدامى شاركوا في الحرب الوطنية العظمى وأقاربهم ممن سيظل هذا اليوم مقدساً بالنسبة لهم».

زر الذهاب إلى الأعلى