ولكن بعد رحيل والده هرع زكى رسم إلى صديقة سليمان نجيب “أبن مصطفى باشا نجيب صديق” الذى سبقه للعمل بالفن ليساعده وبالفعل يلتحق بفرقة عبد الرحمن رشدى، وعندما عملت الأم أصيبت بالشلل، لكنه لم يتراجع وواصل مشواره مهما كلفه من متاعب وتضحيات، ثم أنضم بعد ذلك لفرقة أولاد عكاشة التى حظى فيها بقبول شديد، ومنها إلى فرقة جورج أبيض، ثم فرقة رمسيس الذى تقاضى نظير العمل بها مبلغًا وقدره 25 جنيهًا شهريًا، وتواصل عطاؤه المسرحى فى 45 مسرحية، ثم اتجه بعد ذلك للعمل فى السينما لتصل مجمل أفلامه لـ 240 فيلمًا.
كان زكى رستم غير محب للسهر والحفلات فهو لا يعرف غير البلاتوه، يميل إلى العزلة والوحدة التى يستمتع فيها بالقراءة والتأمل، قضى معظم أوقاته فى منزله يستقبل به عدد محدد من الأصدقاء “عباس فارس، وعبد الوارث عسر”، ولم يتزوج، ونتيجة حياة العزوبية التى عاشها نعما بالهدوء، لقى فى أواخر أيامه عذابات الوحدة، ليرحل فى هدوء ويسدل الستار عن واحد من أهم الممثلين المصريين خلال القرن العشرين.