أكد سمير أيوب؛ الخبير في الشؤون الروسية؛ أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضحت الحالات التي يمكن استخدام السلاح النووي فيها.
وقال أيوب في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “خطاب الرئيس بوتين واللقاء الذي جاء بعد الخطاب حدد المسلمات التي يمكن من خلالها عودة العلاقات بين روسيا والغرب وعكس ذلك الصراع الذي ينهي الجميع”.
وأضاف: “الرئيس الروسي شدد عدة أمور أولها التوازن الاستراتيجي بين روسيا والغرب؛ ثانيا التعددية القطبية والرئيس الروسي أكد على أن العالم أصبح متعدد الأقطاب والامر الثالث احترام المصالح الجيوسياسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لحلفاء الجانبين وحتى الصراعات الإقليمية حول روسيا بدأ الغرب التدخل فيها”.
وتابع: “الرئيس بوتين تحدث لأول مرة عن كيفية استخدام الأسلحة النووية؛ الرئيس الروسي قال إنه لا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا إذا هوجمت روسيا بالأسلحة النووية أو إذا تعرضت الأراضي الروسي لخطر وجودي وإن كان بالأسلحة التقليدية”.
وأوضح: “تصريحات الرئيس الروسي تعد طمأنة للغرب والولايات المتحدة من جهة ومن جهة أخرى لو استمر الغرب اتباع سياسة ضرب روسيا تدريجيا يمكن أن يصل إلى الهاوية إن لم يأخذ بالاعتبار المخاوف الروسية”.
وأكمل: “العملية العسكرية الروسية الخاصة لم تكن هي بداية الحرب؛ الحرب مستمرة منذ عام 2014 حين تم دعم الانقلاب ضد الرئيس الأوكراني يانكوفيتش؛ الرئيس بوتين قال إن العملية تستهدف الدفاع عن الشعب الروسي سواء في أوكرانيا أو داخل الحدود الروسية”.
وواصل: “تصريحات الرئيس الروسي تشير إلى استمرار العملية العسكرية إلى النهاية؛ الرئيس الروسي قال إن روسيا لم تعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ولكن لا يمكن أن تنضم إلى حلف الناتو”.
وأوضح: “روسيا دولة واسعة وليست في حاجة إلى أراضي وضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية تستهدف الدفاع عن السكان وروسيا مستعدة لتوسيع السيطرة وضم الأراضي الأخرى حال استمر نظام كييف فيما يفعله”.
وذكر: “هناك مشاكل يعاني منها الغرب في تقديم المساعدات إلى أوكرانيا؛ يبدو أننا أمام بوابة البحث عن حلول عن طريق السلام والبحث عن الحلول السياسية”.
واختتم: “روسيا تقول إنه لا يمكن تحجيمها مهما حاول الغرب اضعافها لديها القوة القادرة على الدفاع عن أمنها القومي”.