شهدت الايام الماضية مؤخرا إطلاق وتوقيع موسوعة ” المراسم المصرية” لمؤلفها المهندس مجدى حنفى الأب الروحى ورائد الهوايات فى مصر والعالم العربى
موسوعة مفصلة لكل ما يتعلق بالمراسم المصرية فى العهد الملكى “قلائد .. أوسمة .. نياشين .. الرتب والالقاب” وهى بحث شامل كامل موضوعى لهذه الموضوعات يهم كل الهواة ، وهو يعتبر أحد مؤرخى هذا العصر فى هذا المجال ، والعمل الجديد يتحدث عنه الجميع بالأشادة والتقدير لهذا العمل الرائع وهذا شعور كل من يقتنى هذا الكتاب الجميل ، وللموسوعة الجديدة لصاحب أربع موسوعات فى هذا المجال وأهميتها فى الأوساط العالمية الخارجية والمهتمة بكل ما يتعلق بالعملات المصرية القديمة وقد وجدت أنا والكثيرين مدى إستفادة هيئات ومعارض ودور مزادات خارجية بكتب وموسوعات المهندس مجدى ، منها دار مزادات Spink & Son وأيضا شركات التقييم العالمية مثل PMG و Professional Coin Grading Service (PCGS) وغيرهم من الشركات والهيئات المهتمة بالعملات المصرية فنجد موسوعة وكتالوج العملات المصرية “العملات المعدنية” لمعدها ومؤلفها المهندس مجدى حنفى تناقش “تاريخ العملات المعدنية المصرية من عهد محمد على حتى الآن” وبها شرح كافى لأبواب الموسوعة وصدرت الموسوعة فى أكتوبر 2015 بعد أكثر من احدى عشر عاما للاعداد والتجهيز من قبل مؤلفها.
وهناك قصة فى عام 2004 خلال زيارة الباحث فى تاريخ العملات المصرية المهندس مجدى حنفى ، التقي خلالها فاروق العقدة أحد أشهر رؤساء البنك المركزى المصري في القرن الواحد والعشرين، يعرض عليه إصدار فئات جديدة من العملات منها فئة 500 جنيه ورقية، ونصف جنيه وجنيه وخمسة جنيهات معدنية إلى جانب تغيير الشكل المتداول من العملات الورقية خوفا من التزوير، يقتنع العقدة بالفكرة الجديدة خاصة مع الثقة الممنوحة لمجدى حنفى صاحب موسوعتى العملات المعدنية والورقية المصرية، يبدأ البنك المركزى بالفعل العمل على إسناد الفكرة للفنان مجدى أحمد مصمم العملات المصرية في ذلك الوقت، ليصمم بالفعل العملة الجديدة فئة 500 جنيه مصري، ومع قرب إعلان تداولها فى الأسواق يتوقف الأمر وتتراجع الحكومة عن القرار خوفا من شائعات الأزمة الاقتصادية وتأثرها بالتضخم.
وقال حنفى أن إصدار عملة 500 جنيه ليس له أي علاقة بالتضخم خاصة مع وجود عملات فئة 500 وألف في المملكة العربية السعودية والإمارات، ومع ذلك فإنهما دولتان لاتعانيان من أزمة اقتصادية أو تضخم، وكان أول إنتاج مصري متكامل لعملة نقدية كان من نصيب فئة المائة جنيه وذلك سنة 1994 تصميم وحفر على الصلب للفنان صابر سعيدة، الذي التقاه بنفسه لحفظ معلومات تصميم وحفر العملات الورقية المصرية، فيما كان أول إصدار لفئة 500 جنيه سنة 2005 من تصميمه ، ويقول مجدي حنفي، الباحث في تاريخ العملات المصرية، أن المختلف بين المصمم المصري والمزور واضح، حيث يتحلى المصمم المعتمد عليه من البنك المركزي على ثقافة واسعة والتزام بالكود المتمثل في تطابق الرسمات مع طريقة ثني أو فرد الورق إلى جانب استخدام الرسومات الإسلامية مثل المساجد والآثار الفرعونية مثل المعابد والشخصيات الشهيرة مثل توت عنخ آمون..مضيفا ان هذا الأمر يجعل من الصعوبة على المزور مطابقة عمله مع العمل الإبداعي للمصمم المصري الأصيل والذي يمر عمله على العديد من التفاصيل التي تجعل تزوير العملة مستحيل..مؤكدا أن مصر استفادت في الفترة بداية من 1960 واستعانت بالخبرات الألمانية في تعليم وتدريب المصممين المصريين حتى مطلع التسعينيات حيث برع المصريون في التصميم ولا يعتبر مجدي حنفي إصدار فئات عملات نقدية جديدة أو مختلفة أو أكثر قيمة مثل الـ500 جنيه يعني دوما التأثر بالتضخم ولكن تغيير العملة والاختلاف فيها يعد من أهم الأمور التي تمنع تزويرها، مشيرًا إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر سبق أن قرر إلغاء فئة الخمسين والمائة جنيه من الأساس وأصبحت أعلى فئة لعملة نقدية لمصر عشر جنيهات فقط حتى تولى الرئيس أنور السادات الحكم وموسوعة النقود المصرية للمهندس مجدي حنفي لتأريخ العملات المصرية لأكثر من 200 عام ، والتي تعد المرجع الأول والوحيد في هذا المجال والتي أصبحت هي وموسوعته عن العملات الورقية أو “البنكنوت” أحد أهم المراجع العالمية وصالات المزادات في العالم ، حيث صدرت الموسوعة في 504 صفحات من ورق فاخر بحجم “أيه فور” وحصلت على أفضل كتاب في هذا المجال ، ومجدي حنفي محمود مهندس اتصالات في مصر ترك الهندسة وانتقل إلى عمل آخر وهو جمع العملات وقد حقق نجاحا باهرا في هذه المهنة ، في وصف العملات بدقة شديدة بالصور النادرة والأصلية ، وليست مجرد كتالوج خالي من الشرح والوصف التاريخي الدقيق بتفاصيل وجداول وشروح .