ثقافة وابداع

إحتفالية على المسرح الكبير بالأوبرا في ذكرى بليغ حمدي

كتب : أنس الوجود رضوان

0:00

نظمت وزارة الثقافة المصرية، ضمن خططها للاحتفاء برموز الموسيقى والغناء من خلال دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفالية فنية مميزة بذكرى الموسيقار بليغ حمدي، أحيتها الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، على خشبة المسرح الكبير، ووسط حضور جماهيرى كامل العدد في ليلة استثنائية تردد فيها صدى الإبداع استمتع الجمهور بذكريات بليغ حمدي ، حيث قدمت الفرقة مختارات من أشهر ألحانه التي لا تزال حية في ذاكرة الجميع، منها التوبة، طاير يا هوى، زي الهوا، سلم على، ليلة م الليالي، وحياة اللى فات، حبك حياتى، موعود، خسارة خسارة، مغرم صبابة، الحنة يا قطر الندى، ليالينا، عشان بحبك أنا، هوى يا هوى، أنا بعشقك، وبعيد عنك. وقد أداها نخبة من الفنانين، وهم أحمد سعيد، محمد طارق، آيات فاروق، أشرف وليد، أحمد عصام، وإيمان عبد الغني، بروح أعادت إلى الأذهان ذكريات زمن الطرب الأصيل.
وفى ظل الألحان الخالدة التي عزفتها الفرقة، تفاعل الجمهور بكل حب وانسجام مع كل عمل، في مشهد يجسد مدى تعلقهم بإرث بليغ حمدي الفني، ويؤكد أن الموسيقى لا تعرف حدود الزمن.
جدير بالذكر  أن بليغ حمدى يعد أحد الملحنين الأكثر شعبية ونجاحا وأنتاجا فى فترة الستينيات والسبعينيات فى مصر والوطن العربى وقد ولد في ٧ أكتوبر عام ١٩٣١ وأتقن عزف آلة العود في سن التاسعة، التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي ( معهد الموسيقي العربية حاليا) وبدأ حياته الفنية كمغنى و سجل ٤ أغانى بالإذاعة المصرية ثم اتجه للتلحين واشتهر عام ١٩٥٧ عندما قدم أول الحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه) ، بعدها تعاون مع نجوم الطرب المصريين والعرب منهم أم كلثوم ، وردة ، فايزة أحمد ، شادية ، نجاة ، صباح ، ميادة الحناوى ، عزيزة جلال ، على الحجار ، هانى شاكر ، محمد رشدى ، سميرة سعيد ولطيفة ، تميزت ألحانه بالبساطة والسهولة وتعددت ألقابه منها ملك الموسيقى ولحن الشجن ، توفى في ١٢ سبتمبر ١٩٩٣ عن عمر يناهز ٦٢ عاما تاركاً ثروة فنية من الألحان لجميع الألوان الغنائية التى تنوعت بين الرومانسية والوطنية والقصائد وأغاني الأطفال والإبتهالات الدينية ومنها ألحانه للشيخ سيد النقشبندى وأشهرها مولاى .

ومن المعروف أن الفرقة القومية العربية للموسيقى تأسست عام ١٩٨٩  بهدف جمع التراث الموسيقى والغنائي العربي وإعادة تقديمه بأسلوب أكاديمي وعلمي متطور لتتمكن الأجيال الجديدة من التعرف على التراث الموسيقى العربي حفاظا عليه من الاندثار.

زر الذهاب إلى الأعلى