مقالات الرأى

أنس الوجود رضوان تكتب :نجاح مهرجان القاهرة السينمائى ..وتعاطف جماهيرى بالأفلام الفلسطينية

0:00

نجاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعكس تطور صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية ، ويعزز مكانة المهرجان كواحد من أبرز الفعاليات السينمائية في العالم
وقدم لمهرجان منصة دولية تتيح عرض الأفلام من مختلف أنحاء العالم، وسلط الضوء على الإبداعات السينمائية الحديثة، إلى جانب تكريم والإحتفاء بالشخصيات البارزة في صناعة السينما
واتسم المهرجان بتنظيم قوي ومتنوع: يشمل عروض أفلام،و ورش عمل، وحلقات نقاشية وندوات ،ولقاءات مفتوحة مع شخصيات عالمية لها بصمة فى عالم السينما
وتميز المهرجان بحضور عالمي ومحلي و مشاركة صناع السينما والممثلين من معظم الدول.
وعروض أفلام من مختلف الأنواع والمدارس السينمائية.
والتفاعل الجماهيري والإعلامي حيث يلقى اهتمامًا واسعًا من الجمهور والنقاد.

ولاقت الأفلام الفلسطينية اهتمامًا خاصاً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ،سواء من حيث مشاركتها في المسابقات الرسمية أو عرضها في الأقسام الأخرى. هذا الاهتمام يعكس التقدير الكبير الذي تحظى به السينما الفلسطينية لما تقدمه من أعمال تحمل عمقًا إنسانيًا وسياسياً يعبر عن القضية الفلسطينية وتجارب شعبها ضد الإبادة الجماعية والممارسات الإسرائيلية فى غزة و تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، و تركز الأفلام على سرد القصص الواقعية التي تعكس الصراع اليومي مع الاحتلال، الصهيونى والتحديات الاجتماعية، والحفاظ على الهوية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك أفلام ،أحلام عابرة للمخرج رشيد مشهراوى
الذى عبر بطل الفيلم سامى ،عن مأساة الحياة فى فلسطين من خلال رحلة تمتد من مخيم للاجئين في الضفة الغربية إلى بيت لحم والقدس القديمة وحيفا ، ونكتشف من خلالها وما بحدث لهم وبينهم عبث الواقع، والحياة اليومية الصعبة للفلسطينيين وتأثيرها على شخصياتهم وعلاقاتهم بأنفسهم والآخرين
وسن الغزال لـ سيف حمّاش وتدور أحداثه حول شاب من مخيم للاجئين ينطلق في رحلة خطيرة لتحقيق أمنية شقيقه الصغير أن يرمي سنه اللبني في البحر،وفيلم أحلام كيلو متر مربع لـ قسام صبيح، وتدور أحداثه في جنين، حيث يروي الناس ، أشكال المعاناة المختلفة التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي ،وقدم لؤى عواد فيلم ولدت مشهوراً
وعرض فيلم الاجازات في فلسطين، من إخراج المخرج الفرنسي ماكسيم ليندون وتم تصويره في الضفة الغربية
تدور الأحداث حول شاب فلسطيني يدعى شادي، يبلغ من العمر ٣٠ عامًا، عاش في فرنسا من أجل العمل لفترة طويلة، ثم قرر العودة في إجازة قصيرة إلى وطنه فلسطين، من أجل زيارة أهله، بعد حصوله على الجنسية الفرنسية، موضحًا ما يحمله بداخله من اشتياق بالغ لتلك الحميمية التي طالما افتقدها في فرنسا.
حالة عشق ، وتعود بداية العمل حين قررت المخرجتان كارول منصور ومونا خليدي، اللتان تعتبران من أصدقاء عائلة أبو سته، تسليط الضوء على رحلة الدكتور الفلسطيني غسان أبو ستة الطبية داخل فلسطين
فيلم حياة شاعرية مملة للمخرج معتصم طه ، وفيلم غنينا قصيدة
وعرض 22 فيلم قصير تم تصويرهم فى غزة اثناء الحرب ، شاهدنا جانب أخر من الحرب لم يعرض بعد عن حياة الفلسطينين ومعاناتهم اثناء القصف والحرب عليهم
ويحسب لرئيس المهرجان الفنان حسين فهمى أنه اتخذ قرار جرئ مع فريق عمل المهرجان ان تكون السينما الفلسطينية حاضرة بقوة فى جميع الفاعليات ، مع تخصيص جائزة خاصة للفيلم الفلسطيني، وهذا يعزز من أهمية الدعم السينمائي للقضية الفلسطينية على ان يصل صوتها الى العالم

وهذا يؤكد ان الجمهور المصري، يتعاطف ويدعم بشكل كبير القضية الفلسطينية ، واستقبل الأفلام بحفاوة وترحاب، حيث يجد في هذه الأعمال نافذة لفهم أعمق للحياة اليومية للفلسطينيين، بعيدًا عن الصورة النمطية التى تصدرها لنا اعلام الغرب وقنوات تتضامن مع الإحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى