حوادث وقضايا

أسرة مريض تتهم مستشفى قلب شهير بالتسبب في وفاته

كتب - عبدالفتاح منصور

تقدمت أسرة المتوفي أمين صلاح فهمي ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية في منطقة النزهة بالقاهرة تتهم خلاله المستشفى بالتسبب في وفاته نتيجة الإهمال الطبي والتأخير في اتخاذ الإجراءات العلاجية له قبل سداد مبلغ مالي قدره 45 ألف جنيه كاش قبل الدخول.
وروت أسرة المتوفي تفاصيل ما جاء في البلاغ حيث قالت أرملة المتوفي والتي تدعى أماني سليم أنها كانت رفقة زوجها في زيارة إلى أحد أصدقائها وأثناء عودتهما إلى المنزل ، فوجئت بزوجها يشتكي من ألم شديد بقلبه وعدم التركيز في قيادة السيارة، قائلة: «قولته يلا بينا نروح المستشفى».
وتابعت أماني سليم أنها نقلت زوجها الراحل إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية ومحاولة إنقاذه والاطمئنان عليه ، فدخل إلى المستشفى وظل قرابة 20 دقيقة حتى أجرى الأطباء رسم قلب له والذي أظهر ضرورة سرعة إجراء قسطرة قلب لزوجها.
وأكملت أرملة المتوفي أن المستشفى المذكور لم يكن مجهز بتلك التجهيزات لإجراء القسطرة ، وطلب مسؤوليها نقل المريض بشكل سريع إلى أحد المستشفيات المجهزة لإجراء القسطرة.
وتابعت أن نجلها حضر وتم نقل زوجها إلى أحد المستشفيات الخاصة والشهيرة ومتخصصة أيضا في جراحات القلب والأوعية الدموية والشرايين في منطقة النزهة بالقاهرة، لكنها تفاجئت بطلب مسؤولي المستشفى سداد مبلغ 45 ألف جنيه كاش وأن المستشفى لن يبدأ في إجراء العملية قبل استكمال الإجراءات المالية.
وأشارت السيدة إلى أنها أعطت الموظف المختص في المستشفى البطاقة الائتمانية الخاصة بها، وطلبت منه سحب المبلغ أو التحفظ عليها لحين توفير المبلغ المطلوب كاش والبدء في إجراءات العملية، لكن الموظف رفض طلبها وبرر ذلك أنها تعليمات من إدارة المستشفى، وأنهم بإمكانهم الذهاب إلى مستشفى مجاني في حالة عدم توافر المبلغ المالي المطلوب، قائلا: روحوا مستشفى مجانى لو معاكوش فلوس.
وأضافت السيدة أن نجلها سحب أموال ببطاقته الائتمانية وبطاقتها لكن الحد المسموح من السحب اليومي أتاح لهم 30 ألف جنيه فقط فحضر الابن مسرعا بالمبلغ الذي يقارب 75% من المبلغ المطلوب لكنهم صدموا برفض المستشفى دخول زوجها الراحل إلى غرفة العمليات قبل دفع 15 ألفا الباقين.
فتواصل نجل المتوفي مع زوج شقيقته الذي يقيم في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وطلب منه إحضار 15 ألف جنيه كاش، وحضر الأخير على الفور وتم تسديد المبلغ كاملا فتواصل الموظف من الطبيب الذي سيجري العملية «كان في منزله وقتها» وطلب منه الحضور إلى المستشفى لإجراء العملية وأكد له أن ذوي المريض سددوا المبلغ كاملا.
وفي تمام الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.. حضر الطبيب وبدأ في إجراءات العملية الجراحية، وفي أثناء إجرائها حدث مشادة بين الطاقم الطبي داخل غرفة العمليات بسبب التأخير في العملية ، حيث قالت الأسرة: «الأطباء كانوا بيتخانقوا وصوتهم طالع لينا برا غرفة العمليات».
بعد مرور 24 ساعة من إجراء الجراحة توفي الزوج داخل غرفة العناية المركزة ، فحررت الأسرة محضرا بقسم الشرطة حمل رقم 1948 لسنة 2023 إداري النزهة، اتهموا المستشفى بالإهمال والتقصير.

زر الذهاب إلى الأعلى