شهدت مدينة المعارف بولاية كيرلا الهندية، يوم المولد الشريف، حدثًا دينيًا وتاريخيًا، حيث استضاف جامع الفتوح – أكبر مساجد كيرلا – فعاليات المولد الأكبر، في أجواء مهيبة جمعت بين الإيمان والروحانية، تحت رعاية مفتي الديار الهندية الشيخ أبي بكر أحمد.
وُصف هذا الاحتفال بأنه أكبر مجلس يُعقد في الهند بمناسبة ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، إذ اجتمع فيه عشرات الآلاف من العلماء، وطلبة العلم، والجماهير من شتى أنحاء البلاد، إضافةً إلى وفود من دول عربية وإسلامية، مما أضفى على الحدث بعدًا عالميًا وروحًا جامعة.
وألقى مفتي الديار الهندية كلمة جامعة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، تناول فيها مكانته العظمى في التاريخ الإنساني، مؤكّدًا أن مولده الشريف كان بداية عهد جديد للإنسانية، وأن الاحتفال بذكراه هو إحياء للقيم التي دعا إليها، وتجديد للعهد على اتباع سنته.
تخلل الاحتفال دعوات رفعها العلماء والسادة، تضرعوا فيها إلى الله أن يحفظ الأمة الإسلامية، ويعمّ الأمن والسلام أرجاء العالم، وأن يوفق المسلمين للاقتداء بهدي نبيهم الكريم. وكان لمشهد الدعاء الجماعي أثر عظيم في نفوس الحاضرين، حيث غمرت القلوب خشوعًا وإيمانًا.
حضر الاحتفال ضيوف من مختلف الولايات الهندية، إضافةً إلى وفود من سلطنة عمان وماليزيا وسنغافورة وغيرها، ليكون المولد الأكبر بحق ملتقى إسلامياً دولياً، يعكس مكانة كيرلا كمركز إشعاع ديني وعلمي في شبه القارة.
