قال الخبير القانوني الدكتور عصام الطباخ، إنه في الآونة الأخيرة، ظهرت أزمة جديدة في سماء الرياضة، أزمة لا تخص المستطيل الأخضر وحسب، بل تتعداه إلى مجالات القانون والإجراءات الرسمية.
الأزمة تتعلق بلاعب نادي الزمالك، محمود بنتايج، الذي وجد نفسه في مأزق قانوني، بعدما كشفت سلطات دولة جنوب إفريقيا عن عدم قانونيته في الإقامة بمصر، وعدم حصوله على تصريح عمل رسمي، مما حال دون منحه تأشيرة دخول إلى الأراضي الجنوب إفريقية.
وأوضح الطباخ، أن تداعيات هذه الأزمة ستكون شديدة على مستوى قانونية مشاركة اللاعب مع نادي الزمالك في الدوري المصري، فقد تفضي هذه المخالفات إلى إلغاء نتائج المباريات التي شارك فيها، وهو ما يعكس واقعة جدية تستدعي النظر في شرعية مشاركاته السابقة.
ووفقاً للخبير، فقد شارك بنتايج في ثلاث مباريات انتهت كلها بالتعادل، مع الأهلي، وبتروجت، وزد، بينما شارك في أربع مباريات أخرى انتهت بفوز الزمالك، مع البنك الأهلي، وإنبي، وسموحة، وفاركو، وبهذا، سيتعرض النادي لفقدان 15 نقطة، ما يعني أن رصيد الزمالك في الدور الأول سيتقلص إلى 17 نقطة فقط، ليجد نفسه في منافسة شرسة مع تسع فرق أخرى تحارب للهروب من شبح الهبوط.
وأكمل الطباخ موضحاً: “السند القانوني لهذه الأزمة يستند إلى ما ورد في المادة 8، الفقرة الثالثة من لائحة المسابقات، التي تنص على أن ‘في حال مشاركة لاعب غير قانوني، يعتبر النادي الذي يلعب له خاسراً للمباراة صفر – 3’، مما يعني أن الزمالك سيكون عرضة لخسارة المباريات، إلى جانب تعرض اللاعب والنادي للعقوبات المنصوص عليها في قانون العمل”.
إذن، فالأزمة التي بدأت بخطأ إداري قد تتصاعد إلى كارثة قانونية تهدد ليس فقط مشاركة محمود بنتايج، بل مصير نادي الزمالك في البطولة المحلية، وهو ما يطرح تساؤلات عن الإجراءات القادمة وكيفية تصحيح المسار في أقرب وقت.
