مشيرة موسى تكتب ” مصر اللى مش بتاعتنا “

من كام سنة كده … قررت وانا بكامل قوايا العقلية انى اقاطع الفرجة على المسلسلات التلفزيونية وخصوصا بتاعة شهر رمضان … الحقيقة كنت كل ما افتح اشوف حاجة بيحكى عنها اصحابى وحبايبى … الاقى فئة كبييييرة عجيبة غريبة من المصريين اللى شكلهم وكلامهم وتصرفاتهم عجيبة غريبة عايشين فى قصور وفيلات عجيبة غريبة … الناس الغنية جدااااااااا دى ( واللى معظمهم بيشتغل فى تجارة المخدرات والاثار ) مش ممكن نصدر صورتهم على انهم … هما دول شكل “اهل مصر بتاعتنا ” … انا أزعم انى اعرف عائلات واثرياء تعبانين فى شغلهم … دخلت بيوتهم وشوفت عيالهم … واكيد لا ده شكلهم ولا شكل بيوتهم … المهم السنة دى كنت لسه ثابتة على مبدأ المقاطعة … وبعدين لقيت حبايبى واصحابى بيتكلموا عن حاجات غريبة … قلت اشوف بعيني … لقيت ان موضة رمضان السنة دى هى اغنياء المناطق الشعبية … وفقراء المناطق الشعبية … وبلطجية المناطق الشعبية … الحقيقة الله يكرمهم بتوع التمثيليات مسابوش حد الا لما جابوا سيرته … طلعوهم حرامية وبلطجية وقتالين قتلة وكمان تجار مخدرات وأثار … يا حلاوة يا ولاد … انتم بتتكلموا عن انهى مصر والنبى … علشان ” مصر التى فى خاطرى ” فى الحقيقة شكلها مختلف تماما … هو انتم عايزين تعملوا فيها وفينا ايه … بجد انا زعلانة جدااااااااا … لا الحقيقة انا قرفانة جدااااااااا … انا شخصيا عندى أصحاب كتيييييير من مناطق شعبية … قمة فى الاخلاق والجدعنة … لا شفتهم ” بيتكلموا ويطجنوا ” فى الكلام … ولا بيتصرفوا كده … بيقولوا هو ده اللى بيعجب المشاهدين فى البلاد العربية … معقولة كده … زمان فى السبعينات من القرن الماضى ان كنت لسة فى الجامعة … نتيجة تصوير بعض ” افلام الشباك ” وقتها … كان كل اللى بييجى مصر زائر … كان بيسأل عن كباريهات شارع الهرم … وعانى سكان المهندسين فى ذلك الوقت من كثرة الشقق المفروشة حتى ان البعض اعتبرها منطقة سيئة السمعة للأسف … كل ده حدث بعد عرض شوية أفلام هابطة … الناس الحلوين اللى عايزة تاكل بقلاوة ولا حتى جاتوه على حساب سمعة المصريين يرحمونا شوية بأااااه … طبعا مش هاتكلم عن الحلوين اللى بيوزعوا الفلوس … لما تصوروا فرحة الناس مش لازم تخلوا الناس والعيال الصغيرة يمسكوا الفلوس ويدعوا للمحطة واللى شغالين فى المحطة … الرحمة حلوة … اما الإعلانات والايحاءات بأااااه فده كلام كبييييير جدااااااااا … هو انا ايه اللى خلانى اتفرج السنة دى على التلفزيون … مالها الكتب والموسيقى والاغانى … اقر واعترف ان انا اللى جبته لنفسى … واعلن ندمى واسفى لنفسى … واطالب الحلوين الكيوت بتوع التمثيليات اياها انهم يبتدوا يدوروا من دلوقتى على تمثيليات مناسبة ومحترمة تمثل ” مصر الحقيقية بتاعتنا ” لتعرض فى رمضان القادم يحيينا ويحييكم ربنا … وكل لحظة وانتم والحبايب طيبين … رمضان خلص بسرعة جدااااااااا … وليه طلب اخير … متنسوش تعيدوا على القرايب والجيران اللى عايشين لوحدهم … أجبروا بخاطرهم يعنى …