مشيرة موسى تكتب ” حماتى بتروح الجيم “

مالكم يا بنات مصر … العالم اتغير … والدنيا اتغيرت … والناس اتغيرت … وانتم لسه فاكرين ان ” انتن ” محور الدنيا … والعالم … والناس … يا حلاوة يا ولاد … قابلت ” البرنسيسة ” بعد ان تزوجت … هى مش الصغيرة على الحب … هى عدت العشرينات … يعنى مفروض فى سن العقل والنضج … مالها بأااااه ومال حماتها … سألتها وبصراحة بعد ما سمعت ” طراطيش كلام ” … هو ايه اللى مش عاجبك فى حماتك … رفعت حواجبها وقالت ” حماتى بتروح الجيم ” … الحقيقة ما فهمتش … انا كمان رفعت حواجبى متسائلة ” مش فاهمة ” … واضفت ” وانت مالك ومال حماتك ” … الموضوع طلع موضوع كبيييير … اكبر من موضوعات الست مارى منيب … طلع ان الحماة لما بتروح الجيم وتحافظ على وزنها وشكلها … ده يعد تهديد صريح للبرنسيسة خاصة وانها ” مكلبظة ” وبتحب الأكل وفى احتمال كبيييير ان الحمل والولادة يضيفوا عدة كيلوات إلى وزنها الحالى … الحقيقة الكلام وقف فى زورى … كده المشكلة تحتاج لحل جذرى … والحل هو اما ان نتخلص من الحماة أو ان نعمل على اكسابها عدة كيلوات فى وقت قصييير … يا نهار ابيض على هيافة البنات وسخافتهن … طيب ولو كانت حماتك مريضة ولا تغادر الفراش كنت هتخدميها … عجايب الدنيا مش سابعة ابدا … عجايب الدنيا كتيييييير جدااااااااا … ويوم بعد يوم عمالة اكتشفها … لما اولادى كبروا كنت خايفة دايما من مقارنة “سوبر ماما ” وعروس المستقبل … فأنا اندرج وبكل فخر فى قائمة ال ” سترونج اندبندنت وومان ” … يعنى العادى جدااااااااا قيامى بجميع الأعمال دون شكوى … بدءا من تربية الاولاد ورعاية البيت وحتى الذهاب إلى الميكانيكي وشراء كل المستلزمات المطلوبة … ولكنى اكتشفت حديثا ان بعض البنات ” يفضلن الاكتفاء ب ” لقب مدام فلان الفلاني ” … بمبدأ ليه اتعب نفسى لما فى حد لازم يصرف ويلبى طلباتى … هن أبناء مدرسة ” معرفشى ” … اللى هى أسهل كلمة فى التاريخ … العجيب ان فى بعض الرجال مبسوطة من الستات اللى ما بتعرفش دى … هو احنا ليه ترسخ عندنا ان الحماة لازم تكون مش بتحب وبتغير من مرات ابنها ( والعكس صحيح كمان ) ليه” ربى يا خيبة للغايبة ” يكون مثل صحيح وان الغايبة جاية فعلا تخطف الواد الحيلة … للأسف فى افلام ومسرحيات بتؤكد ده … ازاى نفهم ان لازم نربى عيالنا على ضرورة احترام الكبار … وضرورة ان نحترم ” نحن الكبار ” الأبناء المنضمين حديثا للأسرة … مش لازم تكون الحماة قديسة لكن كمان مش لازم تكون شيطان على الأرض … علموا الأبناء ضرورة احترام الغير … كبارا وصغارا … علموا الأبناء احترام ” الحماة ” … فهى ام من اختارتوه ليكون زوجا لكم … عيشوا فى سلام … ولا تعبثوا مع الحماة ” اللى بتروح الجيم ” ….