اعتبر العميد خالد عكاشة، المفكر الاستراتيجي، ومدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بيان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، نجاح كبير للدبلوماسية المصرية وبشكل خاص الدبلوماسية الرئاسية.
وأوضح خلال لقاء خاص له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء السبت، أن الدبلوماسية مرت بمراحل عدة انطلاقًا من أن السياسة والمفاوضات هي مارثون طويل وصعب ومعقد، مؤكدًا أنها استخدمت الوسائل والأسلحة الدبلوماسية كافة خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى الوساطة الأمريكية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اتفاقية لحل الإشكاليات والأمور المعلقة كافة، ولكن لم تكن هناك إرادة إثيوبية في هذا التوقيت فيما يخص هذه المبادرة فتقاعست، منوهًا إلى أن الوسيط الأمريكي ودولتي مصر والسودان تحدثوا عن أن المبادرة تحمل اتفاقية شبه متكاملة تجاوزت 95% من تحقيق مطالب الأطراف الثلاثة.
ولفت إلى أن بيان آبي أحمد، تناول المشاركة في إدارة ملف المياه وتطبيق قوانين الأنهار الدولية، وهو طرح مصري كان حاضرًا في المناسبات كافة، مشددًا أن هذا الطرح يؤكد أن مصر ليست ضد التنمية ولكنها تطالب بعد الإضرار بمصالح دول المصب، بل ولديها رؤية بجعل هذه المشروعات القومية لخدمة دول حوض النيل بالكامل.
ونوه مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن بيان الجانب الإثيوبي بمثابة لبنة لبدء المفاوضات، لكونه تغيير في لغة الحديث والتسليم بمنطق التشارك وليست القرارات الأحادية.
