الدكتورة مايا مرسي اسم مرادف لحقوق المرأة في مصر. بصفتها رئيسة المجلس القومي للمرأة ، قادت الدكتورة مرسي مسؤولية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجتمع لا تزال فيه العقلية الأبوية راسخة بعمق.
تميزت بداية مسيرة الدكتورة مرسي بعملها في مجال الدعوة لخدمات تنظيم الأسرة وحقوق الصحة الإنجابية والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي. بدأت حياتها المهنية كأستاذ مساعد في جامعة القاهرة ، حيث درست العلوم السياسية والعلاقات الدولية. ومع ذلك ، سرعان ما أدركت أنها تريد الانخراط في النشاط بدوام كامل ، وذلك عندما انضمت إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) كأخصائية في النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان.
واصلت العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأكثر من عقد ، مع التركيز بشكل أساسي على صياغة السياسات والبرامج التي تمكّن النساء والفتيات المهمشات. خلال فترة عملها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، عملت في عدة دول مثل أفغانستان وفلسطين وسريلانكا واليمن.
في عام 2016 ، تم تعيين الدكتورة مرسي رئيسة للمجلس القومي للمرأة ، حيث كانت منذ ذلك الحين في طليعة الكفاح من أجل حقوق المرأة في مصر. يتمثل دورها في المجلس القومي للمرأة في قيادة تطوير وتنفيذ السياسات التي تعزز المساواة بين الجنسين ، وتمكين المرأة ، وتضمن أنها أعضاء كاملون وفاعلون في المجتمع.
تحدث د. مرسي عن الحاجة إلى تغييرات تشريعية تحمي حقوق المرأة وتعززها. كان من أهم إنجازاتها الضغط من أجل تعديل قانون الأسرة المصري ، الذي يمنح المرأة حقوقًا متساوية في قضايا الطلاق وحضانة الأطفال.
لم تذهب جهودها دون أن يلاحظها أحد. في عام 2018 ، مُنحت الدكتورة مرسي جائزة الأمم المتحدة للمرأة في إفريقيا “لجهودها الدؤوبة للنهوض بحقوق المرأة ، لا سيما في المجالات السياسية والتشريعية”.
على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه تحت قيادة الدكتور مرسي ، لا تزال مصر بعيدة عن تحقيق المساواة بين الجنسين. تواجه النساء العديد من التحديات ، بما في ذلك التمييز في مكان العمل ، ومحدودية الوصول إلى التعليم ، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
مع استمرار مصر في التنقل في المشهد السياسي والاجتماعي ، من الضروري وجود قادة مثل الدكتور مرسي الذين يعملون من أجل جعل المجتمع أكثر شمولية وإنصافًا. يعد التزامها بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة مصدر إلهام للكثيرين ، وعملها دليل على أنه من الممكن إجراء تغييرات إيجابية حتى في أكثر البيئات تحديًات
