يعتقد البعض أن الذكاء هو سمة من سمات البشر فقط، نظرا لما نتلقاه في الصفوف الدراسية، ولكن ما يجب أن يعلمه البعض أن لكل مخلوق ذكاء بطريقة مناسبة لعقله، فمثلا في الوقت الذي يسعى فيه الإنسان لاختراع غواصة تكشف عن أسرار البحار، وما يخفيه المسطح المائي أسفل سطحه، فهذا ما تقوم به الدلافين بذكائها، فالحيوانات تتخذ قراراتها سواء كانت بغريزية أو بطريقة مدروسة، فبعض الحيوانات تولد بنسبة ذكاء تستخدمها إما في الحصول على الغذاء أو الهروب من الافتراس والخطر، نحن نستعرض معكم بعضا من أذكى الحيوانات حول العالم وذلك بحسب موقع “howstuffworks” كما يلي:
الفأر
يعتبر الفأر حيوانا شديد الذكاء، على الرغم من تعرضه للأذى الكبير من الإنسان، لكن في الثقافة الصينية يحظى بتقدير جيد نظراً لمكره، وسعة الحيلة لديه، فهم يرون أن الفأر يمتلك الذكاء الفائق الذي جعله متعايش في الكثير من الأماكن الموجودة على الكرة الأرضية باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وذلك إلى جانب استخدامها على نطاق واسع في البحث
الأخطبوط
الأخطبوط من الحيوانات التي ما زالت تحير العلماء في اكتشاف ما تخفيه عن البشر، لكن العلماء يكتشفون باستمرار قدرات جديدة ومثيرة للإعجاب تقوم بها هذه الحيوانات البحرية، فهي قادرة على حل المتاهات في قاع البحر، وعلى الرغم من ذاكرتها المحدودة إلا أنه يترك علامات لا يمكن نسيانها، كما أنه يستطيع الجمع بين القوة والخفة في الحركة والفضول الذي يجعله مميزا بين الكائنات التي تشبهه، يقول العلماء إن دماغه تشبه الثدييات لكنه أكثر تنظيما، بالإضافة إلى قدرته على تغيير الشكل والتمويه، ويرجع ذلك إلى أن ثلاث أخماس أعصاب الأخطبوط موزعة على أذرعه الثمانية التي تعمل كثمانية أدمغة صغيرة.
الحمام
يعتبر هذا الطائر في كل مكان ذكي للغاية، فهناك ثروة من المعرفة حول قدراتهم الفكرية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتعرف الحمام على مئات الصور حتى بعد مرور عدة سنوات، يمكنهم أيضًا التعرف على أنفسهم في المرآة، ونظرا لذكائه الخارق فقد أستخدم من قبل الحكومات والجيوش في جميع أنحاء العالم، قبل تقدم التكنولوجيا، بنقل الرسائل المهمة ذهابًا وإيابًا خلف خطوط العدو خلال الحربين العالميتين.
الفيل
الأفيال هي أكثر من مجرد كائنات عمالقة ذات آذان كبيرة، فهم كائنات فضولية ولديها ذاكرة واسعة، يمكنها التعرف على أقاربها من رائحة بولهم، وهذا ما يثبت أنه قادر على التتبع، وذلك إلى أنهم ينظفون طعامهم قبل تناوله، يمكن للفيلة التعرف على نفسها في المرأة ويظهر عليها الحزن عندما يموت أقاربها.
انسان الغاب
تعتبر القردة خاصة المعروفة باسم “انسان الغاب” من أذكى المخلوقات بعد البشر، فالقدرة الفكرية للقرود العليا يصعب إنكارها، فنشارك أكثر من 96 في المائة من نفس الحمض النووي، فيتمتع إنسان الغاب بثقافة قوية ونظام اتصال بينه وبين جنسه، فتعيش هذه الحيوانات الذكية في مجتمعات متناثرة على نطاق واسع وتشكل روابط اجتماعية قوية، والتي قد تكون مفتاح مهاراتهم المعرفية المتقدمة، تبقى الإناث مع صغارها لسنوات عديدة ، وتعلمهم كل ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة في الغابة، ولسوء الحظ ، فإن إنسان الغاب مهدد بشدة بالانقراض حيث يتبقى ما بين 55000 و 65000 في البرية.
