وزير البترول: ملف إزالة الكربون على رأس أولويات أجندة منتدى غاز شرق المتوسط
بوابة "مصر الآن"
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية توفير التمويل اللازم لمشروعات التحول الطاقي وضرورة التعاون بين الشركاء في هذا المجال وإيجاد شراكات للتغلب على التحديات التي تواجه التغييرات المناخية وتطبيق أحدث التقنيات التكنولوجية ووضع السياسات للحفاظ على البيئة والإسراع بعمليات إزالة الكربون، وأن ما تحقق ما نجاح ملموس خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال إلا أنه مازال هناك الكثير لتحقيقه خلال الفترة القادمة.
أضاف “الملا”، أن ملف إزالة الكربون يأتي على أولويات أجندة منتدى غاز شرق المتوسط الذى يتبنى الغاز الطبيعي كوقود انتقالي نظيف، وأن المنتدى له دورا مهما في حلول الطاقة من خلال كيانه الذى يضم دولاً منتجة ومستهلكة ودول نقل للطاقة، لافتاً إلى أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في المنتدى وأصبح كياناً يدعم الحوار بين أطراف صناعة الطاقة ويقدم مبادرات وله جلسات واجتماعات ويلعب دوراً مؤثرا.
وتابع “فى البداية منذ عامين كنا حريصين على أن يظهر المنتدى كنموذج مثالي للتعاون بين دول منطقة شرق المتوسط ، وأن الحوار بين الجميع أمر مهم وخاصة مع اللجنة الاستشارية للمنتدى التي تم تشكيلها للتعاون مع الجميع الحكومات والقطاع الخاص والشركات والبنوك والمنظمات، وكل اجتماعات المنتدى كانت تحظى بدعم وتأييد وحضور الاتحاد الأوروبي، ومن ثم جاء دعمه لمبادرة أن يكون الغاز الطبيعي وقود انتقالي في مرحلة التحول الطاقي”.
واستكمل :”ولا شك أن اجتماعات اليوم والحوار هنا وما نقوم به على أرض الواقع يؤكد على الجدية التي نعمل بها سواء في تحقيق التحول الطاقى أو خفض الانبعاثات على أرض الواقع ، كما يؤكد على جاهزيتنا واستعدادنا لاتخاذ خطوات مؤثرة بالتوازي مع قمة المناخ التي هي قمة تنفيذ التعهدات واتخاذ خطوات يحتاجها كوكبنا من خلال دور الحكومات والسياسات والإجراءات الصحيحة والمحفزة وأهم من ذلك تقديم التمويل المناسب والسريع”.
من جانبها قالت وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليديس، إن إزالة الكربون وأمن الطاقة والأسعار العالمية المتقلبة هي ليست مهمة سهلة، ويجب أن نهتم أيضًا بالاستدامة وبالمحافظة على البيئة من خلال مبادرات مثل الخاصة بمنتدى غاز شرق المتوسط والخاصة بجمع والتقاط وتخزين الكربون وليس من الشرط الوصول إلى توافق عالمي بخصوص كل شئ ولكن نناقش عدة موضوعات وعدة مبادرات ومستقبل الجميع وضمان دخول أفريقيا في التنمية المستدامة وعدم إغفال أن الدول تحتاج إلى التنمية والاستقرار.
طارق الملا وزير البترول
أضافت أن التحديات التي تحيط بأمن الطاقة وتوفير الطاقي بسعر معقول تلقي علينا بدور كبير سواء حكومات أو مستثمرين، ولذلك يجب علينا بذل أقصى جهد لتحقيق أمن الطاقة وإدراج الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة للوصول لبيئة نظيفة.
فيما استعرض أسامة مبارز دور منتدى غاز شرق المتوسط والمبادرة الخاصة به لإزالة الكربون في صناعة البترول والغاز من خلال توفير سياسات وتوافق لتطبيقها، حيث أوضح أنه تم تنفيذ ذلك من خلال 4 محاور، وأن المنتدى باعتباره منظمة دولية يقوم بدعم هذا التوجه والحكومات ومبادراتهم ويدعم الحكومات في توجههم نحو إزالة الكربون من خلال 5 أدوار للمنتدى تشمل تنسيق السياسات بين الحكومات، ووضع شهادة للكربون لتطوير وإدارة الكربون في المنطقة، وتقديم الاستشارات المالية، وجمع المعلومات، بالإضافة إلى الاستشارات الفنية.
في سياق متصل قال كلاوديو ديسكالزى رئيس شركة اينى الإيطالية، إن ملف الطاقة أصبح هام للغاية، وأثبت الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة أنه مورد مستدام ويمكن أن يواكب التحول الطاقي والعمل على تقليل الانبعاثات، وأن التلوث الذي يمكن أن ينتج عن الغاز يمكن استغلاله اقتصاديًا في مجال التقاط وتخزين الكربون.
أشار إلى أن التكنولوجيات الحديثي تساهم بشكل كبير في التحول الطاقي، وأن التكنولوجيا والدعم والحوافز المالية والاقتصادية هي العوامل الرئيسية، وأن المراحل الانتقالية هامة للغاية فلا أحد يمكن أن يتحول فجأة إلا باستخدام التكنولوجيا لتحسين مستوى حياة الأفراد، ويجب العمل بسرعة لمزج الطاقة بالتكنولوجيا الحديثة واستخدام أنواع وقود حديثة مثل الغاز المضغوط في السيارات في مصر.
المشاركون بجلسة الإسراع في تنفيذ مبادرة إزالة الكربون
بينما يرى ريكاردو بوليتي، أنه المهم أن نعمل على استخدام الغاز الطبيعي بشكل أفضل وأنظف فالغاز له دوره الأساسي في التحول الطاقي خاصة أنه التنظيف مقارنة بأنواع الوقود الأخرى والذي يعتبر بديلا لها .
وأكدت الدكتورة براتيما رانجاراجان، على الدور المهم لتوفير التمويل والتكنولوجيا في المساعدة علي تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية من الصناعات المختلفة ، فالتمويل والتكنولوجيا عنصران أساسيان لذلك الخفض.