ضمت مجلة رولينج ستون الأمريكية المتخصصة في الموسيقى، كوكب الشرق أم كلثوم، ضمن قائمتها لأعظم 200 مطرب في التاريخ، استنادا إلى إرثها الفني المنتشر على امتداد العالم العربي، وأصالة وتأثير ما قدمته كوكب الشرق على مدار مشوارها الفني.
وجاءت أم كلثوم، في المركز 61 في القائمة المجلة لأعظم 200 مطرب في التاريخ، وكانت كوكب الشرق هي الشخصية العربية الوحيدة المتواجدة في القائمة، كما سبقت بترتيبها هذا أسماء غربية كبيرة مثل: مايكل جاكسون، والتون جون، وجوني كاش، وجورج مايكل، وبوب مارلي، وشيت بيكر.
ونوه التقرير بأن ما وضعوه هو قائمة أعظم المطربين، وليست قائمة أعظم الأصوات، موضحين بأن ما ركزوا عليه في التصنيف وضم المطربين لهذه القائمة هو الأصالة والتأثير وعمق كتالوج الفنان وامتداد تراثهم الموسيقي، وتابع التقرير: هؤلاء موجودون هنا لسبب واحد: وهو أنهم بإمكانهم إعادة تشكيل العالم بمجرد فتح أفواههم.
قالت المجلة،في تقريرها عن أم كلثوم، إنها لا يوجد لها نظير حقيقي بين المطربين في الغرب، وأنها ظلت لعقود -وما زالت إلى حد ما – تمثل روح العالم العربي.
وذكرت أن صوتها الغنائي القوي بإمكانه نقل نطاق عاطفي مذهل بكل سلاسة في الأغاني المعقدة، ويمكنها الاستمرار في ذلك لمدة ساعة.
وأكد التقرير أن وفاتها في عام 1975 جلبت الحزن لشوارع القاهرة. وذكرت أن تأثيرها لم يتوقف عن المطربين العرب الآخرين فحسب بل تخطى ذلك واعتبرها المغني والملحن الأمريكي بوب ديلن “عظيمة”، كما أقر المغني والمؤلف الإنجليزي روبرت بلانت، بأنه “عندما سمعت لأول مرة كيف كانت أم كلثوم تتنقل بسهولة عبر المقامات لتهبط على نغمة جميلة، لم أكن أتخيلها حتى وهي تغني، كان شيئا ضخما، كأن شخصا ما أحدث ثقبًا في جدار فهمي للغناء”.