اشتعلت الحرب الدائرة بين تيك توك وفيس بوك حاليا حيث ذكرت أنه وفق التغطية شعرت شركة فيسبوك بخطر تيك توك منذ انطلاقه فبدأت محاولاتها للقضاء عليه أو حتى كبح جماحه.
ففي عام 2020 دفعت “ميتا” لواحدة من أكبر شركات الاستشارة في الولايات المتحدة لتنظيم حملة على المستوى الوطني من أجل قلب الناس ضد تيك توك عبر نشر مقالات رأي ورسائل إلى المحررين في المنافذ الإخبارية الرئيسية في البلاد والترويج لقصص مشكوك فيها حول توجهات تيك توك المزعومة التي نشأت بالفعل على فيسبوك ، ودفْع الصحفيين السياسيين والسياسيين المحليين لمساعدتها في القضاء على هذا التطبيق الذي غدا بين ليلة وضحاها أكبر منافس لها.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” التي حصلت على معلومات عن تلك الحملة من رسائل بريد إلكتروني داخلية تسربت إليها فإن موظفين في شركة “تارغيتد فيكتوري” سعوا إلى تقويض تيك توك عبر حملة إعلامية وحملات ضغط على مستوى البلاد تصور التطبيق سريع النمو على أنه خطر على الأطفال والمجتمع الأميركي.
الخطوة الأخرى الرئيسية في إستراتيجية ميتا الدفاعية لمحاربة تيك توك استندت إلى محاولة “تدمير” الخصم بمحاكاة أبرز خصائصه في تطبيقاتها فطرحت في أغسطس 2020 ميزة “ريلز” التي تتيح مشاركة فيديوهات قصيرة في تطبيقي إنستجرام وفيسبوك.
وبدأت الشركة الدفع لمنشئي المحتوى مقابل ما ينشرونه على “ريلز” ، كما يفعل تطبيق يوتيوب في محاولة لاستقطاب مشاهير المؤثرين في مواقع التواصل وبالتالي زيادة عدد المستخدمين والمشاهدات لكبح خطورة تيك توك الذي لا يدفع -حتى الآن- كثيرا للناشرين في منصته.