منوعات وسوشيال

فاروق حسنى يستدعي ذكراه بأدم حنين رائد فن النحت

كتبت- أنس الوجود رضوان

 قال الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، اتذكر اليوم صديق عزيز ،بدأت معرفتى به وانا  طالب في كلية الفنون قمنا برحلة لأبو سمبل وتوقفنا في أسوان لكي نستقل المركب لأبو سمبل كان اللقاء الأول بآدم حنين ولم أكن أسمع عنه ولم يكن بنا وقتها أي حوار.

اما اللقاء الأول الحقيقي كان عام 1971 في باريس في معرض في متحف جاليري جليرا، وكان هناك معرض للفن المصري الحديث وكان آدم حنين من ضمن المشاركين.

وكانت الفنانة إنجي أفلاطون قوميسير المعرض، بحكم موقعي آنذاك بالسفارة في باريس كان لابد من التعامل مع كل الإجراءات اللازمة لإقامة المعرض في المتحف فكان اللقاء الأول مع آدم حنين بحضور الفنانة إنجي أفلاطون وتحدثنا في كيفية التناول ولغة التعامل.

وأضاف حسنى عندما كنت مديراً للمركز الثقافي في باريس ،حاولت أن يكون الملتقي لكل المفكرين والمثقفين المصريين والعرب وكان يأتي آدم وزوجته  عفاف، وتوطدت العلاقة منذ هذه اللقاءات و لكتشافنا سوياً كل ما هو قيم وعظيم في باريس وأصبحنا أصدقاء منذ ذلك الوقت وعندما ذهبت  لإدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما كان أول شيء أفعله هو أن أقدم آدم حنين كفنان للمجتمع الإيطالي فتم الاتصال به ودعوته هو وزوجته  ، وبطبيعة الحال في الأكاديمية بها أماكن لإعاشة الفنانين فكان سهلاً أن يتواجد ، فأقمت له معرضاً وطلبت منه أن يقيم تمثالاً يهديه للأكاديمية فكان التمثال ( طائر في حديقة الأكاديمية ) ، وبالتالي ظروف أننا غرباء في مدينة واحدة ونعمل في نفس المجال الفني فالأصدقاء كانوا أيضاً من كبار الفنانين الإيطاليين والنقاد كذلك ، وبالطبع آدم استراح للغاية من هذه التوليفة والعلاقات التي تحتويها فبدأ في النحت والرسم بكثافة شديدة وأمضينا فترة من الحياة الجميلة في إيطاليا لأنه أصبح مقيم في الأكاديمية هو وزوجته.

وكنت أستضيف على فترات كبار الفنانين والمثقفين والكتاب المصريين فكان مجتمع جميل جداً متلاقي فكرياً ، وكان منهم على ما أتذكر شادى عبد السلام ، صلاح مرعي ، منير كنعان ، إنجي أفلاطون ، جاذبية سري ، حامد ندا ، حامد عبدالله ومن الأدباء د. لويس عوض ، وأحمد بهاء الدين ، ولطفي الخولي.

وقال حسنى كنا نحلم ، كيف تكون مصر مركزاً للنحت الدولي؟ ، و احتياجنا لمثال يساعد في ترميم أبو الهول وكان دائماً في ذهني آدم لأن أبو الهول تمثال يحتاج إلى مثال ليشترك في عملية الترميم العلمية وفي هذه الأثناء عرضت على آدم تحقيق حلمنا القديم بأن يقام سيمبوزيوم في أسوان للنحت وتكون مسئوليته وبالطبع تحتاج إلى شخصية فذة في الإبداع ولها احتكام دولي كبير وبالفعل  وقام بدعوة فنانين نحاتين من أنحاء العالم والسماح لشباب النحاتين في مصر للاشتراك لكي يحصلوا على الخبرات من الفنانين من العالمواطلاق مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي هو حماية لفنه وتأكيده في المجتمع عبر الزمن لكي يكون دائماً موجود في الساحة الفنية تأثيراً للشباب الجديد وإعلاء لقيمة الفن وبالذات فن النحت فهي مؤسسة فاعلة في المجتمع الفني باسم آدم حنين

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"