منوعات وسوشيال

رمضان حول العالم…بهجه الشعب المغربي

جولة قامت بها - حبيبة نصار :

تتنوع طقوس وعادات الاحتفاء بالعواشر في المغرب وتبدأ في أواخر شعبان مع تنظيف البيوت والمساجد وشراء أوانٍ جديدة وزيادة استهلاك التمور لاستقبال الشهرالكريم… يغدو السير في شوارع المغرب الرمضانية متعة وأنشودة للحواس تتسلل إلى أذنيك في كل شارع عبارة التهنئة المغربية الشهيرة عواشر مبروكة ويقصد بها عواشر شهر الصوم الثلاث عشر الرحمه وعشر المغفره وعشر العتق من النار… تمتزج أصوات التهليل بروائح التوابل وتداعب أنفك رائحة حساء الحريرة المتصاعدة من نوافذ البيوت وتتزين الشوارع ليس فقط بالزينة والأضواء بل أيضا بسكانها الذين يستعدون لاستقبال شهر رمضان بالملابس التقليدية حيث تتراجع الملابس المعاصرة وتفسح المكان طوال أيام الشهر لبهجة ورهافة الملابس التقليدية التي يحرص الجميع على ارتدائها رجالا ونساء. ويعتبر صيام الطفل لأول مرة خلال ليلة السابع والعشرين حدثا مميزا داخل الأسر المغربية يحظى خلاله الصائم الصغير بمعاملة تفضيلية حيث يقام احتفال خاص به تشجيعا ومكافأة له على الصيام في الليلة المباركة… وتحرص الأم على أن يفتتح ابنها أو بنتها الصيام بالحليب والتمر قبل أن ينتقل إلى باقي الاطباق الأخرى وعلى رأسها الحريرة والحلويات الرمضانية كالشباكية والبريوات باختلاف أنواعها. ‬المطبخ المغربي زاخر بالأطباق التي تميزه وتحرص الأمهات على إعدادها في شهر رمضان فتعد طبق رئيسي على الإفطار وأطباق الحلوى المعروفة ومشهور عند أهل المغرب ما يعرف بالمسمن البغرير وهو نوع من الفطائر وكذلك شوربة الحريرة والتي تتكون من الطماطم واللحم بالإضافة لحبوب العدس والحمص. ومن أطباق الحلوى التي تصنع في رمضان هي حلو السفوف أوسلو وهي من أنواع الحلوى التي تحتاج لإعداد قبل مدة وتتكون من الدقيق المحمص بالإضافة لحبات اللوز والسمسم ومواد أخرى وحلوى الشباكية التي تتكون من الطحين والسمسم والعسل، ويشرب مع هذه الحلويات كأس الشاي المغربي ويختار المغاربة هذه الأنواع من الحلوى في ليل رمضان لأنَّها تمدهم بالطاقة. ومن الأطباق كذلك طبق الكسكسي الشهير الذي يحتوي الدقيق وتقوم النساء بأخذ هذا الطبق ليتناوله المُصلون وقت الاستراحة في المساجد عند اعتكافهم ليالي رمضان وكذلك من الأطباق التي تعد في رمضان أطباق السمك خاصة في المدن الساحلية. النفار النفار أو ما يعرف عند دول المشرق العربي بالمسحر أو المسحّراتي وهو شخص يقوم بحمل طبل والتنقل بين البيوت عند وقت السحور ليوقظ النائمون لتناول وجبة السحور التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكر أن فيها بركة… ويضيف النفار على ليالي رمضان في المغرب طابعا من البهجة حيث إن بعض الأطفال يكونون في انتظاره ليشاهدوه وهو يرتدي اللباس التقليدي ويقرع الطبل صارخا ببعض الجمل التي تحث على ذكر الله -تعالى- لأنه يصحي الناس لإعداد وتناول طعام السحور. وفي ليلة السابع والعشرين تفوح رائحة البخور من البيوت المغربية حيث تقوم الأسر المغربية خلال هذه المناسبة بتطيب منازلها وتعطيرها وتعرف تجارة البخور والعطور ازدهارا منقطع النظير. هذا هو حال الشهر الكريم في المغرب الذي تقوح منه رائحه العادات والتقاليد





زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"