افتتح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية دورته الـ12 في معبد الأقصر بحضور الرئيس الشرفي للمهرجان الفنان محمود حميدة، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، وعدد كبير من نجوم وصناع السينما الأفريقية من مختلف الدول.
ويقدم حفل الافتتاح الإعلامية كريمة وسلاتي من تونس، والإعلامية أومي ندور من السنغال، وإخراج المسرحي وإشراف تلفزيوني لهاني لطفي، وإخراج تلفزيوني لدعاء أحمد.
ومر كل نجوم السينما وضيوف المهرجان عبر الريد كاربت، والتقطوا صورا مع رئيس المهرجان الشرفي محمود حميدة، ثم بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري، وبرومو لقصة المهرجان ولهيئة تنشيط السياحة، أعقبهما فقرة غنائية للمطربة أميرة رضا ألحان وتوزيع مصطفى الحلواني لفرقة قنا للآلات والفنون الشعبية.
وبدأت المذيعة كريمة وسلاتي كلماتها قائلة: “بعد أن أبحرنا جميعا في المراكب الذهبية الفرعونية على ضوء شمسنا وفي أحضان نهر النيل الخالد وصولًا إلى رحاب معبد الأقصر وتحت ضوء قمره ونجومه المتلألأة منذ آلاف السنين، وبكل الحب والتقدير نرحب بكم يا صناع السينما وعشاقها أيها الإخوة والأحباب يا من جئتمونا من كل بلادنا الإفريقية الساحرة، يا من أتيتم من أرض الحكمة والتاريخ، أرض الخصوبة والعطاء، ويجمعنا التاريخ الواحد والعشق اللامتناهي للسينما”.
كما صعد الفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ورحب بالحضور، وقال إن الأقصر أشهر مدينة سياحية أثرية في العالم.
فيما قال مؤسس ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، إن الدورة رقم 12 من عمر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، تحمل شعار “السينما خلود الزمان”، وللسينما أدوار كبيرة جدا، ومنها أنها تخلد الزمن، والتاريخ يتجسد فيها من خلال الشريط السينمائي.
وأضاف: “ومن منطلق الأدوار الكبيرة للسينما، فالمهرجانات أيضا ليست شو إعلامي فارغ من المحتوى للتسلية أو الترفيه، ولكنها صناعة مهمة وثقيلة، ويجب أن يظل اهتمامنا بصناعتها والأفلام ودعمنا لها حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة جدا”.
ووجه سيد فؤاد، الشكر لوزارات “الثقافة والخارجية والسياحة والآثار والشباب والرياضة”، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظ الأقصر، وجميع الجهات والأشخاص الذين يقفون بجانب المهرجان ويقدمون له الدعم.
من جهتها قالت مؤسس ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني، إنها لا تصدق أن المهرجان مر عليه 12 عامًا، وأن فكرته كانت حلمًا وتحقق، متابعة: “أشكر كل الداعمين للمهرجان وعلى رأسهم وزارات الثقافة والخارجية، والشباب والرياضة والسياحة وهيئة تنشيط السياحة وكل الداعمين للمهرجان”.
فيما تابع السيد محمد عبد القادر نائب المحافظ: “مهرجان الأقصر كل عام يقدم رسائل مهمة، وأحد أهم هذه الرسائل هي ترسيخ الفن الهادف، حيث إن السينما تقدم قيمًا وأخلاقًا للمشاهد، كما أنها توثق تاريخنا وتراثنا كما شاهدنا ذلك في الأفلام، فمثلا الأقصر موجودة في أفلام الأبيض والأسود وكثير من الأجيال تتعرف على تلك المدينة قديما من خلال أفلام السينما، ونجد الأقصر لم تتغير كثيرا، فالسينما تسجل كل ماهو جميل في بلدنا”.
وجه نائب المحافظ، الشكر لرئيس المهرجان سيد فؤاد، ومديرة المهرجان عزة الحسيني، ورئيس شرف المهرجان الفنان محمود حميدة، وذلك على جهودهم الدائمة كل عام لخروج هذا المهرجان لمصر ولكل الدول الأفريقية بالشكل اللائق، معربًا عن اعتذار المحافظ عن الحضور لوجود ارتباطات عمل مسبقة.
فيما كرم الفنان محمود حميدة ضيف شرف المهرجان (السينما السنغالية)، وتم عرض ملامح من رحلة السينما السنغالية من خلال برومو ومقطفات من أفلام سنغالية، وصناع سينما سنغاليين تم التعريف بهم.
كما طلبت الإعلاميتان أومي ندور وكريمة الوسلاتي، رئيس المهرجان ومديره لاستقبال لجان تحكيم الدورة الـ 12، وصعدوا جميعا بالترتيب، للتحكيم في المسابقة المصرية لأفلام الطلبة، والتي يبلغ عدد الأفلام المشاركة بها 9 أفلام، فيما تكونت اللجنة من “أسامة الشيخ، محمد شفيق، عفاف طبالة”.
وفيما يخص مسابقة الأفلام القصيرة، فعدد الأفلام المشاركة فيها (15) فيلما، ولجنة تحكيم الافلام القصيرة مكونة من “أومي ندور، كريم قاسم، ولطيفة دوغري، وبشرى، بول سويلو”.
وفي مسابقة أفلام الدياسبورا، يشارك 6 أعمال، وتتكون لجنة تحكيم أفلام الدياسبورا من: “لقاء الخميسي، بيدرو بمنتا، ماهر عنجاري”.
وفي مسابقة الأفلام الطويلة شارك 12 فيلما، وتكونت لجنة التحكيم من “عبد الرحيم كمال، أمل عيوش، منصور صورا واد، محمد حفظي، سونيا شامخي، وصعد أيضا لجنة تحكيم الفيبريسي، وهم “محمد سيد عبد الرحيم، نجيب ساجنا، ماسيمو ليكي”.
وكرم المهرجان من منحوا فنون السينما جهودهم وعمرهم وعطائهم المميز، حيث صعد محمود حميدة رئيس شرف المهرجان لتسليم التكريم لاسم الفنان الراحل صلاح منصور، والتي تسلمها المخرج مجدي أحمد علي، وتسلم تكريم اسم الفنانة الجزائرية الراحلة شافية بودراع المخرج الجزائري أنيس جعاد، واسم الممثل التونسي الكبير هشام رستم، تسلمها المخرج التونسي يونس بن حجرية.
وعرض على الشاشة تكريما لمن رحلوا عن عالمنا، ولكننا نعيش مع أفلامهم حيوات كثيرة جعلتنا نحب الحياة أغنية: “بنحب الحياة” ألحان وكلمات هيثم الخميسي، وقدمها إهداء للمهرجان.
وكان المهرجان كرم في افتتاحه كل من الفنانة هالة صدقي، التي قالت: “أتمني أن يكون لدينا أفلاما مشرفة في الأقصر ونحن السينما الأم، وأشكر وزارة الثقافة على دعمها وأشكر المهرجان”.
كما تم تكريم المنتج والسينمائي الإفريقي بيدرو بيمنتا، وهو منتج كبير قدم إنتاجات سينمائية للعديدمن الدول الإفريقية، وله أفلام علامات في القارة الأم آخرها فيلم “كئيب العطر” للمخرج عبد الرحمن سيساكو.
فيما تم تكريم المخرج السنغالي منصور صورا واد، وهو مخرج حمل هموم وطنه ووضعها في افلامه حصل على العديد من الجوائز، وله منهج ودور هام في السينما السنغالية.
وقال: “بشكر الجميع على التكريم، والسينما تساهم في صناعة الجمال، وسعيد بوجودي في هذا المهرجان المميز، لأن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية حاول تغيير مفهوم التكريم الذي كان مقصورًا على أصحاب العمر الطويل، والرحلة بالسنين إلى تميز العطاء الفني دون النظر للعمر”.
وكرم المهرجان الموسيقار هشام نزيه، وهو قدم للسينما المصرية أفلاما رائعة وأحدث تغييرا في موسيقى الأفلام، وكذلك لموسيقاه المصرية العالمية المأخوذة من تراثنا، وخاصة في موسيقى احتفالية نقل المومياوات الملكية وهو الفنان المصري الذي ترشح لجائزة إيمي لعام 2022″.
وقال نزيه: “شكرا لمهرجان الأقصر على تكريمي، ونحن صناع سينما نجلس في غرف ونعمل ولذلك اشكركم لانكم قدرتم ما نعمله وما ننجزه، وأنا لدي إحساس رائع بوجودي في هذا المكان الساحر والتكريم في المعبد العظيم”.
وكانت آخر تكريمات المهرجان للنجم المصري محمد رمضان، الذي قدم للسينما أكثر من 20 فيلمًا منها: “احكي يا شهر زاد” مع المخرج يسري نصر الله، وساعة ونص مع المخرج سامح، والكنز مع المخرج شريف عرفة”.
وقال محمد رمضان: “كل الشكر لإدارة المهرجان وللأستاذ محمود حميدة على استلامي التكريم، وأشكر سيد فؤاد وعزة الحسيني والمخرج مجدي أحمد علي، وأنا فخور بهذا التكريم في هذا المكان، وكنت أتمنى وجود السيد المحافظ، وأهل الأقصر واستقبالهم ينوب عن المحافظ مع وجود نائب المحافظ”.
وفي الختام طلبت المذيعة كريمة الوسلاتي من الحضور صورة جماعية للجان التحكيم والمكرمين، وفريق عمل الدورة الـ12.