مكتبة مصر العامة تحتفى بكتاب “الإعلام البديل .. بين المصداقية والتضليل” للكاتبة الصحفية د.هبه عبد العزيز

من أنجح الندوات التى شهدها الوسط الإعلامى والوسط الثقافى خلال الفترة الماضية جاءت ندوة مناقشة كتاب “الإعلام البديل .. بين المصداقية والتضليل” الذى يعد أحدث إصدار الكاتبة الصحفية الدكتورة هبة عبد العزيز نائب رئيس تحرير الأهرام، والتى عقدت فى مكتبة مصر العامة، وناقش الكتاب عميد الإعلام العربى الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام الأسبق، والكاتب حسام الضمرانى الباحث فى مجال الإعلام الرقمى، وأدار الندوة ببراعة الكاتب الصحفى فتحى محمود مدير تحرير الأهرام، والذى استهل تقديمه التعريف بالكاتبة ومؤلفاتها التى أثارت الجدل على مدى سنوات لاقتحامها مناطق جديدة وأكثر جرأة فى المجتمع لم يسبقها إليها باحث مشيرا إلى المعاناة التى لاقتها د.هبه عبد العزيز فى دراستها التى حصلت على درجة الدكتوراة عنها، ومؤلفاتها ومنها “التحرش الجنسى بالمرأة” و“أنوثة محرمة” وغيرها من المؤلفات حتى إصدارها الجديد “الإعلام البديل بين المصداقية والتضليل” الصادر عن مركز آتون للدراسات، والمقرر طرحه في معرض الكتاب خلال هذا الشهر.

وشارك فى مناقشة الكتاب على المنصة د.حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق،والزميل الكاتب والباحث في مجال الإعلام الرقمي حسام الضمراني، مع د.هبه التى أشارت إلى أن هذا الكتاب يعد استكمالًا لرسالة الدكتوراه في الإعلام التي حصلت عليهامن جامعة عين شمس منذ عدة سنوات عن (الإعلام البديل).

وشارك بالحضور مجموعة كبيرة من الكتاب الصحفيين والإعلاميين منهم الكاتب الصحفى ماجد منيررئيس تحرير الأهرام المسائى وبوابة الأهرام الإلكترونية والكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد سكرتير عام  نقابة الصحفيين والكاتب الصحفى حسين الزناتى عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين ورئيس تحرير مجلة علاء الدين والصحفيون محمد شمروخ ووائل الليثى وسناء عرفة وأنس الوجود رضوان وسوريا غنيم واسماعيل العوامى وأحمد عبادى وعدد كبير من الكتاب الصحفيين والمهتمين بالمجال الإعلامى والذين شاركوا فى مناقشة الكتاب والإحتفاء بالكاتبة من بينهم الدكتور أحمد فتحى محمود الأستاذ بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية.

ودار النقاش حول الطفرة الكبيرة التي شهدتها شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة،وتأثيرها الرهيب على الرأي العام في كل مكان، وهو ما استهلمت منه الكاتبة د.هبه عبد العزيز فكرة هذاالكتاب الذى يعرض أحدث التطورات في هذا المجال والتطبيقات الجديدة والتنافس الذى بدأ بينهاومشروعاتها المستقبلية.

كما ناقشت الندوة الإشكالية الأساسية التي تواجه هذه الشبكات والإعلام الإلكتروني ومدى تمتعهابالمصداقية والانتشار الكبير للمعلومات المضللة عبرها، وهو الأمر الذى عالجته الكاتبة من خلال دراسة عملية للدور الذى لعبته شبكات التواصل الاجتماعي في أهم أزمتين شهدهما العالم خلال السنواتالأخيرة، وهما جائحة كورونا والحرب الروسية ــ الأوكرانية، وكشفت من خلال هذه الدراسة كيفاستخدمت أطراف متعددة شبكة الإنترنت في بث معلومات مضللة كثيرة خلال هاتين الأزمتين إما بدونوعى وإما لمصالح ذاتية، لتظل إشكالية المصداقية والتضليل هي الهاجس الرئيسي الذى يلاحق الإعلامالبديل.

واستدلت الكاتبة د.هبه عبد العزيز فى حوارها حول الكتاب كيف أصبح التطبيق الصيني (تيك توك) الأسرع نموًا في العالم، لينافس بقوة موقع يوتيوب أحد أكبر وأشهر منصات توزيع الفيديوهات علىالإنترنت، يليهما في الانتشار بين الشباب موقع انستجرام ثم تويتر وأخيرا فيسبوك، إلى جانب سنابشات الذى ينتشر في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشاد كل الحاضرين بمحتوى الكتاب القيم واعتبروه إضافة قوية فى مجال الدراسات  الإعلامية ومحاولةجادة وعلمية لرصد وتحليل الفضاء الإلكتروني الذى أصبحنا نعيش فيه أكثر مما نعيش في حياتناالواقعية، مشيرين إلى أنها صفحاته تستعرض رسائل مهمة تفيد القارئ.