فنون وابداع

مفيد عاشور ينعى خالد جمال الدين: عندما تأكل المهنة أولادها بلا رحمة

نعى الفنان مفيد عاشور، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الفنان الراحل خالد جمال الدين، الذي توفي اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته بوعكة صحية.

وكتب “عاشور”: “في نهاية الثمانينات كنت طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية، في السنة الرابعة، وكنا نتخذ من في قصر ثقافة جاردن سيتي، اللي هوه قصر السينما الآن، متنفسا كهواة للمسرح ومحبين له (إبراهيم الفوي وشكري عبد العزيز وحمدي هيكل ووجيه عجمي وعبد الفتاح البلتاجي، وباسم محفوظ)، وغيرنا ممن لا تسعفني الذاكرة بذكرهم الآن”.

وتابع: “وفي يوم من أيام الصيف دخل إلى القصر شاب صغير، طويل أسمر اللون، دقيق القسمات يرتدي نظارة طبية، وسأل عمن يمكن أن يعمل له مشاهد للتقديم في قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت جالسا في ركن بعيد، ما تعرفش ليه حبيت هذا الشاب الصغير، وأعجبني، فتطوعت وعملت له المشاهد، ودخل المعهد”.

وواصل مفيد: “ذلك الشاب هو أخي الأصغر خالد جمال، وتخرج خالد من المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل زيزينيا وبطولات أخرى في مسلسلات مختلفة، ثم فجأة وبدون سابق إنذار لم يعد خالد جمال في الحسبان، وكأنه لم يكن موجودا ومحترفا لمهنة التمثيل ومن أهلها، ولأنه يملك كرامة وتعفف لم يطرق باب أحد ولم يجأر بالشكوى، ويشق الجيوب ويلطم الخدود، بل انسحب في هدوء وآثر الانزواء والبعد”.

وواصل: “اعترف إني وغيرى من الأصدقاء القريبين لخالد قد قصرنا في حقه بمشاغل الحياة، وبتلك الطاحونة التي تطحننا جميعا، ولكنه قضاء الله الرحمن الرحيم، ولكل أجل كتاب”.

واختتم كلامه: “نم قرير العين يا خالد فلا ظلم اليوم، متعك الله بجناته وغفر لك وأسكنك فسيح جناته اللهم آمين يارب العالمين”.

يذكر أنه شيعت ظهر اليوم الأربعاء، جنازة الفنان الراحل خالد جمال الدين من مسجد السيدة نفيسة، الذي توفي متأثرا بإصابته بارتفاع مفاجئ بضغط الدم.

يذكر أن الفنان خالد جمال الدين بدأ مشواره الفني أوائل التسعينيات وشارك في العديد من المسلسلات أبرزها، “أبو العلا 90″، “زيزينيا ج 1، والوالي والخواجة”، “حلم الجنوبي”، و”ملفات سرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى