دافع الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، عن الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، في أعقاب قرار اللجنة العلمية العليا المشكلة لمراجعة مشروع ترميم هرم منكاورع؛ بوقف المشروع ورفض إعادة تركيب الكتل الجرانيتية حول جسم الهرم.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كل يوم» مع الإعلامي خالد أبو بكر، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الخميس: «لا نستطيع أبدا ذبح مصطفى وزيري، عمل معي في الأقصر وقدم عملًا على مستوى عالٍ وحصل على درجة الدكتوراه، بسبب تسرّعه في الإعلان عن المشروع ».
وأشار «حواس» إلى أنّ الضجة التي أثيرت حول المشروع ناتجة عن سوء الفهم، لا سيما في ظل إطلاق البعض مصطلح «التبليط»، لافتا إلى توقع الكثير تغطيته الهرم بالكامل بالجرانيت.
وأوضح أنّ الحجارة المتراصة حول الهرم هي «7 مداميج» قائمة منذ أيام الملك منكاورع، مرجعًا رفض اللجنة العلمية إعادة تركيب الأحجار الجرانيتية الساقطة حول الهرم لعدة أسباب، أهمها: «أنّ هذه الحجارة جاءت من أسوان وغير مهذبة لتركيبها فوق الهرم».
كما أشار إلى أن المصريين القدماء عجزوا عن تركيبها، مؤكدا أنه لا يمكن لأيّ شخص في العالم أن يعرف مكان إعادة تركيبها لموضعها الأصلي.
وأضاف أنّ قوانين اليونسكو الدولية تمنع تغيير الشكل العام للأثر، حتى لو كانت الحجارة تُعاد بناءً على أساس أنّها جزء من الهرم.
وأكد أنه لا يمكن للحجارة أن تلتصق ببعضها البعض دون استخدام «مونة لاصقة» من الأسمنت، موضحا أن الرمل والجير لن يلصقها، وبالتالي ستتغير طبيعة الهرم.
ورد «حواس» الضجة التي حدثت حول المشروع إلى تسرع «وزيري» في الإعلان عن الكشف، لافتا إلى اعتراف أمين عام المجلس الأعلى للآثار بصعوبة إعادة تركيب الحجارة الجرانيتية الساقطة.